تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف 26 أبريل من كل عام, بهدف توعية المجتمع بالملكية الفكرية، والاطلاع على الدور الذي تؤديه حقوق الملكية الفكرية في تشجيع الإبداع وتعزيز الابتكار القائم عليها لتصبح وسيلة لمجابهة التحديات العالمية المشتركة. ويأتي شعار هذا العام بعنوان "لنبتكر من أجل مستقبل أخضر" للتأكيد على ضرورة السعي نحو اقتصاد مستدام وقليل الانبعاث الكربوني، وتشارك المنظمة العالمية للملكية الفكرية وأعضاؤها الاحتفال بالعديد من المخترعين والمبدعين الملهمين من الجنسين، في جميع أنحاء العالم الذين يراهنون على مستقبل أخضر ويعملون على إيجاد بدائل للتقنيات القديمة القائمة على الوقود الأحفوري ومصادر الغذاء والأنظمة الإدارية للموارد الطبيعية، واستبدالها بالتقنيات والابتكارات الحديثة الصديقة للبيئة. وتحظى الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من القيادة الرشيدة لما لها من دور في تعزيز مكانة الابتكار والإبداع للوصول لجميع أنواع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال نظام ملكية فكرية دولي متوازن وفعّال. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم: "في ضوء جائحة كورونا، والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها المملكة فإن الهيئة السعودية للملكية الفكرية ستسهم هذا العام من خلال قنواتها الافتراضية في نشر الوعي بين أفراد المجتمع والمؤسسات في المملكة من خلال ورش العمل النقاشية والمقاطع المرئية التوعوية والفعاليات للأطفال والكبار عبر منصاتها لتؤكد على دورها في التشجيع على الابتكار والإبداع للمساهمة في مستقبل أخضر بما يتوافق مع التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- والدعم الكبير لبرامج وخطط الهيئة القادمة لتحفيز الابتكار والإبداع في كافة مجالات الملكية الفكرية في المملكة. مما يذكر أن المملكة انضمت كعضو في المنظمة العالمية للملكية الفكرية في عام 1402ه الموافق 1982 م وتشترك الهيئة السعودية للملكية الفكرية بعضويتها لمواكبة المستجدات في مجالات الملكية الفكرية المختلفة مما ينعكس بمردود إيجابي على أنشطة الملكية الفكرية في المملكة.