عقد اليوم عبر تقنية الإتصال المرئي، الحوار الإستراتيجي الوزاري الثاني، لبحث سبل حشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بما يمكنها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين. وشارك بالحوار الذي عقد بدعوة من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيرته السويدية آن ليند، ووزراء خارجية مصر سامح شكري، والكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، والنرويج إينه إيريكسن سوريدي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية نيلز أنين، ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمز كليفرلي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كايزوكي سوزوكي، وأمين عام وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية فرانسوا ديلاتري، والأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية الأوروبي هيلغا شميد، إضافة للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني. وصدر عن الاجتماع بيان أكد أهمية استمرار توفير الدعم السياسي والمالي الكافي للوكالة لضمان استمرارية خدماتها الحيوية وفق تفويضها الأممي لحين التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وفي سياق حل شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، وذلك في سياق تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مبدأ حل الدولتين. وشدد البيان على أهمية برامج الوكالة والخدمات الأساسية التي تقدمها لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، بما فيها القدسالشرقية. ولفت البيان إلى الدعم الدولي الكبير الذي حظي به قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتجديد ولاية الوكالة في شهر ديسمبر الماضي، الذي تم تبنيه بغالبية ساحقة. وأكد المشاركون على ضرورة ترجمة ذاك الدعم السياسي لدعم مالي لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين بكفاءة ودون انقطاع. وأعرب المشاركون عن كامل دعمهم لجهود المفوض العام للوكالة المعين حديثاً فيليب لازاريني، مثمنين في نفس السياق خططه الهادفة لتعزيز وتمكين الوكالة. وفيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا، دعا المشاركون إلى ضرورة دعم خطة استجابة الوكالة للتعامل مع آثار هذه الجائحة وتبعاتها، بما في ذلك تقديم الدعم المالي لنداءات الوكالة العاجل. وعبر المشاركون عن بالغ تقديرهم للعاملين في الوكالة وجهودهم في التعامل مع جائحة كورونا، خاصة في ظل التحديات السياسية والمالية الصعبة التي تواجهها الوكالة. ودعا المجتمعون إلى تجديد الالتزام الدولي للوكالة للعام 2020 وما بعده، ضمانا لتعزيز قدرتها في الحفاظ على تقديم خدماتها التعليمية والصحية وغيرها للاجئين والدفاع عن حقوقهم وحمايتهم وفقاً لولايتها. كما حث المشاركون الجهات المانحة على دعم الأنروا مالياً بما في ذلك من خلال التعهدات المالية متعددة السنوات اضافة لمساعدة الوكالة في تلبية متطلبات ميزانية هذا العام، وحشد الدعم المالي الكافي والمستدام. وناقش المشاركون سبل مساعدة الوكالة في تنويع وتوسيع قاعدة الجهات المانحة للوكالة وفرص تمويلها. واتفق المشاركون على عقد مؤتمر مانحيين خلال الفترة المقبلة للنظر في سبل تغطية الاحتياجات المالية للوكالة وتمويل عجز موازنتها. // تمنهى // 16:20ت م 0148 www.spa.gov.sa/2077648