تتابع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن كثب وبقلق عميق ، تداعيات جائحة فيروس كرونا المستجد COVID-19 على جميع دول العالم وخاصة الدول الأعضاء في المنظمة ، وتود أن تؤكد مجددا تضامنها التام معها لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الخطيرة بجميع أبعادها الإنسانية والصحية والاقتصادية والاجتماعية ، وتسخير جميع إمكانياتها وأجهزتها ذات الصلة لمد يد العون لاحتواء آثارها السلبية. وسعيا من المنظمة لتحقيق هذا الهدف النبيل، وكخطوة أولى اعتمد معالي الأمين العام للمنظمة ، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، مبادرة صندوق التضامن الإسلامي المنبثق عن المنظمة ، بتخصيص حساب لمساعدة الدول الأعضاء وخاصة الدول الأقل نموا بهدف تعزيز قدراتها في مواجهة جائحة كرونا وبصفة خاصة في القطاع الصحي ، وسيتم التنسيق بين الإدارة الإنسانية في الأمانة العامة وصندوق التضامن الإسلامي لتلبية ما يمكن من احتياجات الدول المتضررة ، مثنيا على مسارعة الصندوق بدعم هذا الحساب من موارده الذاتية. وأكد العثيمين على أن الدعم المقدم من صندوق التضامن الإسلامي ، أحد الأجهزة المتفرعة للمنظمة ، يأتي استمرارا لجهوده المقدرة في تقديم الخدمات الإنسانية النبيلة للأمة الإسلامية في شتى المجالات وخاصة الطبية والعلاجية ، وشكر مجلس الأمناء على هذه الخطوة المباركة التي تمثل بداية جهود الصندوق في مواجهة الجائحة. وتقدم الأمين العام بالشكر للدول التي ظلت تقدم الدعم المالي لصندق التضامن الإسلامي لتمكينه من القيام بمسؤولياته في خدمة الشعوب الإسلامية ، موجها نداء عاجلا إلى بقية الدول الأعضاء في المنظمة والمانحين من مؤسسات وأفراد لدعم جهود صندوق التضامن الإسلامي ، وذلك عبر تقديم الدعم المالي العاجل لهذه المبادرة من خلال دعم الحساب المخصص في الصندوق ل"كوفيد 19" ليكون قادرا على تلبية الاحتياجات المتزايدة للدول المتأثرة. وأضاف أن الأمانة العامة ستعمل على تعزيز الاتصالات مع الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ، بما فيها جميع الأجهزة المعنية في منظمة التعاون الإسلامي وخاصة العاملة في المجال الإنساني ، بهدف اتخاذ التدابير العاجلة على الصعيد الإغاثي والإنساني وتقديم المساعدات الطبية والإسعافية للمتضررين في الدول الأعضاء الأكثر تأثرا بجائحة كرونا. يذكر أن مبادرة المنظمة تأتي استمرارا للجهود الكبيرة التي تبذلها الدول الأعضاء والمبادرات التي تقوم بها أجهزة منظمة التعاون الإسلامي لدعم مجهود الدول الأعضاء في مواجهة جائحة كرونا ، ومن ذلك تخصيص البنك الإسلامي للتنمية ، أحد الأجهزة المتخصصة للمنظمة مبلغ 730 مليون دولار للدول المتأثرة.