عقد الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا مؤتمرا على المستوى الوزاري عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم لمناقشة مرض فيروس كورونا الجديد . وشارك في المؤتمر جمهورية سنغافورة المنسق الحالي لشراكة الحوار بين الآسيان والاتحاد الأوروبي ، ورئاسة المؤتمر المرئي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ، والمفوض الأوروبي لإدارة الأزمات ، جانيز لينارزيتش ، ووزير خارجية سنغافورة ، فيفيان بالاكريشنان، وكبير وزراء الدولة للصحة والنقل الدكتور لام بين مين، كما شارك في المؤتمر المرئي الأمين العام لرابطة أمم جنوب شرق آسيا ، داتو بادوكا ليم جوك هوي ، ومسئولون آخرون من الدول الأعضاء في الرابطة. وقال الممثل الأعلى الأوروبي جوزيب بوريل في بيان : إن مناقشات اليوم ليست سوى البداية ويجب علينا جميعًا العمل معًا للتخفيف من التأثير الاجتماعي والاقتصادي على مناطقنا، والحفاظ على سلاسل التوريد مفتوحة، وتعزيز البحث العلمي ذي الصلة، مشيراً إلى أن التعاون والتنسيق الدوليين ضروريان إذا أردنا معالجة هذا الوباء بفعالية. ومن جانبه، أكد وزير خارجية سنغافورة ، الدكتور بالاكريشنان : أن الأولوية الأولى هي حماية صحة المواطنين لمواجهة هذا الفيروس، وأنه يجب علينا أن نراقب اقتصادياتنا وسبل عيش شعوبنا، ويجب عندما يستقر الوضع ، أن نعمل معًا لتعزيز اقتصادياتنا، مشيراً إلى أن ذلك يعني مضاعفة التجارة والاستثمار والعودة إلى روح الانفتاح مع شركائنا،وأن وجود معيار مشترك أو مجموعة من المبادئ التوجيهية لتحديد متى وكيف يتم فرض قيود السفر المحدود المدة سيكون خطوة مفيدة للتفكير في المستقبل . وأوضح بيان لخدمة العمل الخارجي في بروكسل أن رابطة الآسيان والاتحاد الأوروبي سيعملان مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي الأوسع نطاقا لتبادل المعلومات في الوقت المناسب ، وتعزيز التعاون ، وتبادل أفضل الممارسات ، بما في ذلك فيما يتعلق بالاحتواء والعزلة وتتبع الاتصال ، والتخفيف من التأثير على الصحة العامة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا سيواصلان أيضا تعزيز واستخدام الآليات الإقليمية والدولية للتعاون والتنسيق استجابة لهذا الوباء العالمي. واتفق الاتحاد الأوروبي والآسيان على تكثيف التعاون داخل الآليات التي تقودها الآسيان ومع الشركاء الخارجيين لمعالجة تفشي الفيروس بطريقة شاملة وفعالة ، مع مراعاة المستويات المختلفة لتطوير النظم الصحية في المنطقة. كما أقر الممثل الأعلى الأوروبي ووزير الخارجية بالاكريشنان بأهمية اتخاذ تدابير حاسمة في الوقت المناسب لاحتواء تفشي المرض الأمر الذي من شأنه تعزيز ثقة الجمهور. وشددوا على أهمية الوقوف في التضامن والدعم المتبادل خلال هذه الفترة العصيبة ، واتخاذ خطوات حاسمة وعقلانية وموضوعية تستند إلى البيانات والأدلة العلمية في معركة ضد فيروس كورونا.