أقيم اليوم حفل إيقاد الشعلة الأولمبية الخاصة بأولمبياد طوكيو 2020 في مدينة أولمبيا اليونانية القديمة، وسط إجراءات غير مسبوقة شملت منع حضور الجمهور، بعدما سجلت البلاد أول حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد. وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ: "اليوم هو بداية رحلة الشعلة الأولمبية الى اليابان وعندما تعود الشعلة إلى طوكيو بعد 56 عاما، سيضيء الأمل في كل أنحاء البلاد"، في إشارة الى استضافة طوكيو لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الثانية بعد عام 1964. وتسعى اليابان من خلال الأولمبياد المقرر إقامته بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، أن تظهر للعالم أنها استعادت إبداعها وطاقتها المبتكرة، إضافة إلى تسليط الضوء على إعادة الإعمار بعد الزلزال المدمر والتسونامي اللذين ضربا مدينة فوكوشيما عام 2011. وقال باخ: "ستظهر اليابان ابتكارها الرائد وطاقتها الابداعية غير المحدودة فيما يتعلق بالاستدامة، التكنولوجيا والنمو الذي يشكل الانسان ركنا أساسياً فيه وأن الألعاب ستكون مجدداً رمزاً للأمل والثقة لكل الشعب الياباني". ولكن مع الفوضى التي يسببها فيروس "كوفيد-19" في الرياضة حول العالم، تحوم شكوك حول إمكانية إقامة الألعاب في موعدها من عدمها. ولا يزال المنظمون يشددون على أن الاستعدادات تمضي كما هو مقرر، بينما سبق للجنة الأولمبية وباخ التأكيد أنه لم يتم البحث حتى الآن بشأن إلغاء أو إرجاء الحدث العالمي. ومن المقرر أن تجول الشعلة 37 مدينة في اليونان و15 موقعاً أثرياً على امتداد 3500 كيلومترا براً و842 ميلاً بحرياً (1559 كيلومترا) وستتنقل بين 600 عداء, وما إن تصل إلى اليابان، تبدأ الشعلة رحلتها الطويلة من فوكوشيما قبل أن تصل إلى العاصمة طوكيو. وأقيم حفل إيقاد الشعلة من دون حضور جماهيري. وسمح لمئة شخص فقط من اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لطوكيو 2020 بحضور الحفل في حين كانت تخصص تذاكر ل700 شخص سابقا.