عقدت لجنة منظمة التعاون الإسلامي المصغرة بقيادة المملكة العربية السعودية وعضوية تركيا، وبنغلاديش، وماليزيا، و أندونيسيا، والبعثة المراقبة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأممالمتحدة، مساء أمس، لقاءً مع المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأممالمتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر السفيرة كارين بيرس، وذلك لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بأقلية الروهينجا المسلمة، وذلك بمقر الوفد البريطاني في نيويورك. وثمّن معالي مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمته خلال اللقاء، موقف بريطانيا من قضية أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة في ميانمار، ودعمها لحقوقهم المشروعة، متطرقا إلى القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية مؤخرا الذي يطالب حكومة ميانمار بالوفاء بالتزاماتها تجاه توفير الحماية لأقلية الروهينجا. ونوّه معاليه بأهمية بحث جميع السبل الممكنة لحث مجلس الأمن على تسليط الضوء على قضية الروهينجا والضغط على حكومة ميانمار من أجل الوفاء بالتزاماتها الدولية والتنفيذ الكامل لقرار محكمة العدل الدولية الصادر بحقها. وأكدت المندوبة البريطانية بيرس من جانبها على اهتمام بلادها بقضية الروهينجا المسلمين وحرصها على تسليط الضوء على قضيتهم الإنسانية من خلال منظومة دولية مثل محكمة العدل الدولية، خصوصا وأن القضية تهم جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، معربة عن تقدير بريطانيا للجهود المبذولة من قبل بنجلاديش لدعم أقلية الروهينجا وإيوائهم في أراضيها. وأشارت السفيرة بيرس إلى ترحيب بريطانيا ودعمها لأي جهد يبذل في مجلس الأمن لتسليط الضوء على قضية الروهينجا والضغط على ميانمار للامتثال للتدابير التي اتخذتها ضدها محكمة العدل الدولية وحثها على تنفيذ حكم المحكمة الصادر بحقها بضمان توفير الحماية لمسلمي الروهينجا. حضر اللقاء من وفد المملكة رئيسة اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية السكرتير أول الدكتورة شريفة بنت علي الزهراني، وعضو لجنة المسائل القانونية السكرتير أول نداء بنت حسين أبو علي، ورئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة السكرتير أول محمد بن عبدالرحمن القاضي.