يتطلع ليفربول لتجاوز خسارته الأولى في الدوري الانجليزي هذا الموسم , وإبقاء آماله في تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) من بوابة كأس انجلترا، إلا انه سيصطدم بعقبة مضيفه تشلسي عندما يلتقيان غداً في الدور الخامس للمسابقة على ملعب "ستامفورد بريدج" في العاصمة لندن. ومني ليفربول السبت بهزيمته الأولى في الدوري المحلي هذا الموسم والأولى بعد 44 مباراة، عندما خسر بثلاثية نظيفة أمام مضيفه واتفورد الذي يصارع للبقاء في الدوري، حيث كانت الخسارة الأولى للفريق في الدوري منذ يناير 2019، فيما يدخل تشلسي إلى المواجهة بعد تعادل مخيب مع بورنموث. ويتشارك ليفربول وتشلسي ب 15 لقباً في المسابقة الأقدم في عالم كرة القدم، إذ حقق النادي اللندني لقبها في ثماني مناسبات آخرها عام 2018 مقابل سبع لليفربول آخرها عام 2006, وسبق لهما أن التقيا 10 مرات في المسابقة، آخرها في نهائي 2012 وخرج تشيلسي فائزاً (2-1) بفضل هدفين للعاجي ديدييه دروغبا والبرازيلي راميريس، ما عزز تفوقه في المواحهات المباشرة ب6 انتصارات مقابل 4 لليفربول. وتأتي هذه المباراة في وقت يمر ليفربول في فترة متقلبة سقط خلالها في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد الإسباني بهدف نظيف خارج ملعبه، وحقق انتصارين صعبين أمام نوريتش ووست هام في الدوري قبل أن يسقط أمام واتفورد. لذا ستكون مواجهة مهمة على ملعب "ستامفورد بريدج" لا سيما قبل حوالي أسبوع على استضافته أتلتيكو في لقاء الإياب وتجنب خروج مبكر لحامل اللقب من دوري الأبطال، علما أنه يستضيف بورنموث في افتتاح المرحلة 29 من الدوري يوم السبت المقبل. وبلغ ليفربول الدور الخامس باعتماده بصورة خاصة على اللاعبين الشباب حيث لم يشرك مدربه كلوب النجوم الأساسيين كالمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه وغيرهم في التشكيلة الأساسية، حيث تغلب على ايفرتون في الدور الثالث قبل أن يتجاوز عقبة شروزبري في الدور الرابع بعد مباراة إعادة، لذا سيترقب الجميع عما إذا سيغير المدرب الألماني نهجه أمام خصم قوي كتشلسي لتفادي هزيمتين متتاليتين في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ الثاني/يناير 2019. ووفي المقابل فإن تشلسي يمر بفترة غير جيدة فبعد أن حقق فوزاً بنتيجة 2-1 على توتنهام في الدوري في 22 فبراير، تعرض لخسارة قاسية على أرضه أمام بايرن ميونيح الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال قبل أن يخرج بتعادل 2-2 أمام المضيف بورنموث نهاية الأسبوع الماضي في الدوري. في أبرز المواجهات الاخرى، يواصل مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه بحلوله ضيفاً على شيفيلد ونسداي بعد غدٍ الأربعاء بعد ثلاثة أيام على من تتويجه بطلاً لكأس الرابطة المحلية أمس للعام الثالث على التوالي بقيادة المدرب الاسباني بيب غوارديولا بتغلبه في النهائي على أستون فيلا على ملعب ويمبلي في لندن ( 2 1 ) ، ويتطلع لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه في كأس الاتحاد التي ظفر بها في ست مناسبات آخرها العام الماضي. ويمر سيتي بفترة مميزة، فقبل تتويجه أمس بعد غيابه عن منافسات الدوري، حقق فوزاً غالياً على ريال مدريد الإسباني في معقله على ملعب "سانتياغو" برنابيو بنتيجة 2-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال، ما عزز آماله بإمكانية التتويج بلقب المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه. وستكون مباراة شيفيلد آخر استعداد لسيتي قبل لقاء جاره وغريمه ما نشستر يونايتد الأحد المقبل على ملعب "أولد ترافورد" في دربيي مانشستر في الدوري المحلي، علما المان سيلاقي دربي كاونتي في الدور الخامس من كأس الاتحاد يوم الخميس المقبل, كما يلتقي ليستر سيتي مع ضيفه برمنغهام وتوتنهام مع ضيفه نوريتش بعد غدٍ الأربعاء.