كشف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أنه يعمل حاليا بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP على مشروع دولي لتطوير مؤشراته المحلية لاعتمادها كمؤشرات دولية، بما يتوافق مع المعايير المتعارف عليها عالميا، والموصى بها في تقرير برنامج الأممالمتحدة للمؤشرات الاجتماعية. وأوضح المركز أنه عقد خلال الأسبوعين الماضيين عدة اجتماعات مع المتخصصين في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بحضور الأمين العام للمركز الدكتورعبدالله الفوزان، ونائب الأمين العام للمركز إبراهيم بن زايد العسيري، والمتخصصين بالمراكز لتطوير مؤشر التلاحم الوطني واعتماده بنهاية العام الجاري كأولى مخرجات هذا المشروع، ليتوافق مع المعايير المتعارف عليها دولياً والموصى بها في تقرير برنامج الأممالمتحدة للمؤشرات الاجتماعية الخاص بمؤشر التماسك الاجتماعي في المنطقة العربية. وأشار الدكتور الفوزان إلى أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي اطلع خلال تلك الاجتماعات على تجربة المملكة في التلاحم من خلال مؤشر التلاحم الوطني الذي أعده المركز في العام 2018 وعكست نتائجه واقع الأحداث الاجتماعية والسياسية التي يعيشها المجتمع والذي استطاع بفضل الله تعالى ثم بوحدته وتلاحمه مع قيادته تجاوز العديد من التحديات والأزمات التي حاولت التربص بأمنه واستقراره. ولفت إلى أن المركز بدوره اطلع على تجربة البرنامج في بناء مؤشر التماسك الاجتماعي (منهجياً وإحصائياً) كما تمت إقامة عدة لقاءات بين الشركاء العلميين ، شهدت في مجملها تنوعا وثراء خلص لتقديم خارطة العمل لمشروع تطوير مؤشر التلاحم الوطني نتج عنها عدة متطلبات على المستوى المنهجي والاحصائي، بدءا من إجراء الاختبارات الميدانية وجمع البيانات الميدانية ومن ثم تحليل النتائج، بما يضمن اعتماد المؤشر ومطابقته للمعايير الدولية، بشكل يواكب الصياغة المنهجية للمؤشرات الاجتماعية المعتمدة. من جانبه أكد مدير الدراسات والبحوث بالمركز الدكتور ثامر البحيري ،أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يسعى لتطوير مؤشر التلاحم الوطني على غرار مؤشرات التلاحم الوطني العالمية، وذلك لاعتماده كمؤشر دولي بمواصفات المؤشرات العالمية، بما يعكس الاستقرار الاجتماعي الذي تنعم به المملكة، ويمد المنظمات الدولية والمراكز البحثية العالمية بمعلومات صحيحة وذات مصداقية عالية تسهم في بناء صورة حقيقية عن المجتمع السعودي، فضلا عن توفير مادة معرفية وموضوعية لمتخذي القرار في المملكة . وبين أن اعتماد مؤشر التلاحم الوطني دولياً يزيد من موثوقية منتجات المركز محلياً ودولياً، ويوضح تمركز أنشطة المركز حول أحد أهم محاور وقيم رؤية المملكة 2030 (التلاحم الوطني) كما يعزز دور المركز دولياً على المستوى المعرفي والعلمي، ويسهم في دعم الشخصية السعودية من وجهة نظر العالم.