يواصل مركز الملك سلمان للشباب العمل في مشروع «المؤشرات الوطنية للشباب»، الذي من المقرر أن يطلقه قريباً بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي «UNDP». وذكر المدير التنفيذي للمركز هاني المقبل ل «الشرق»، أن المركز وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أنجزا منذ توقيع الاتفاقية قبل أشهر، مراحل متقدمة من المشروع، وفقاً للخطة الزمنية المجدولة، مبيناً أن صناعة الشباب في السعودية تحتاج إلى جهود كبيرة ومتنوعة. وأكد أن المركز يبذل جهوده ضمن خطته على بناء ثلاثة مؤشرات عالمية معتمدة في مجال الشباب، وإعداد دراسة عن الشباب في المملكة العربية السعودية استناداً إلى بيانات تلك المؤشرات. وأوضح المقبل أن ورشة العمل التي أقيمت في مقر المركز بالرياض، بحضور خبراء محليين ودوليين، وشباب متميزين في المرحلتين الثانوية والجامعية، ورواد أعمال وإعلاميين مهتمين بتطوير الشباب، وموظفي قطاعات غير ربحية، وأكاديميين متابعين للدراسات المتعلقة بالشباب، تعد واحدة من أهم مراحل المشروع الرئيسة. وأضاف أن الورشة هدفت إلى تحديد المجالات الموضوعية المهمة، ليتم تبنيها في مرحلة إيجاد مؤشرات شبابية للمملكة، وذلك بما يتناسب مع المؤشرات الشبابية العالمية، إضافة إلى تحديد مكونات كل مجال موضوعي «إحصاءات، نسب» على حدة، مع تحديد مصادر البيانات المتاحة في المملكة والمرتبطة بالمؤشرات المستهدفة. وأفاد المقبل أنه من نتائج الورشة ترشيح ثلاثة مؤشرات لعمل الدراسة عليها، حيث تكتسب الاتفاقية مع «UNDP» أهميتها من أنها ستكون أرضية يمكن الانطلاق منها في العديد من الاتجاهات التي تخدم جهات مختلفة في المملكة، وستوفر معلومات وفيرة عن الشباب، مما يسهم في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، التي وضعت الشباب في قلب عملية التغيير، وبالتالي تحويل هذا التحدي إلى فرصة للنمو عبر جيل ذي أسس متينة، ليقود عملية التنمية في المملكة. كما يعزز المشروع قيمته من خلال الإعداد له بعناية واحتراف، بحيث يضمن مخرجات توازي قيمة الفكرة الأساسية والهدف منها، إذ أثبتت التجارب التي قامت بها بعض الدول نجاعته وكفاءته في تقديم أساس معرفي متين حول الشباب، خصوصاً أن عمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي المتعلق بالشباب يُرشِد لعدد من إطارات العمل والأدوات الدولية بما في ذلك البرنامج العالمي لعمل الشباب «WPAY»، وخطة عمل الأممالمتحدة على نطاق المنظومات «UN Youth Swap» واستراتيجية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للشباب. يذكر أن مركز الملك سلمان للشباب يتولى إدارة المشروع، فيما يعمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي على ضمان جودة مخرجات المشروع وملاءمتها للمعايير العالمية المعتمدة، في حين تعمل إحدى الشركات العالمية المتخصصة على تنفيذ المشروع الذي يستمر عاماً.