اختتمت إدارة التعليم بمنقطة مكةالمكرمة اليوم, ملتقى تحديث دليل معايير وضوابط تطبيق نظام المقررات الذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في الشؤون التعليمية "نظام المقررات" وشارك فيه 40 مشرفًا ومشرفة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة التعليمية, بحضور المساعد للشؤون التعليمية المكلف فائز النفاعي ومشرف وزارة التعليم مرشد الكويكبي. وهدف الملتقى إلى تحسين نظام المقررات عبر عدة ورش على مدى ثلاثة أيام تناول فيها المشاركون والمشاركات تكاملية الأدوار بين مشرفي ومشرفات "نظام المقررات" كون نظام المقرات بوابة مهمة ومرحلة مهمة تشهد أهم المتغيرات التي يمر بها الطالب وترسم معالم شخصيته المستقبلية, حيث حرصت وزارة التعليم على إقرار ودعم السياسات التي تستثمر هذه المرحلة من حياة الطالب فكان تطبيق نظام المقررات على جميع المدارس الثانوية بهدف تعزيز الانتماء والولاء للدين والوطن وإكساب الطالب المعارف والخبرات الأساسية التي تعينه على مواصلته للدراسة الجامعية أو الانخراط في سوق العمل عبر تفهم اهتماماته وحاجاته وتلبيتها في إطار تنظيمي وأكاديمي يمكنه من التفكير المستقل والواعي. وأوضح مدير مكتب التعليم بمحافظة الدلم عبداللطيف المهيني أن نظام المقررات جمع بين الانضباط والمرونة وأعطى للطالب حقوقاً تربوية واختيارات تعليمية لم تكن موجودة في نظام التعليم الثانوي القديم والتقليدي وكذلك في النظام الفصلي وهو نظام يُعد تهيئة إعدادية واقعية للنظام الجامعي كما قدّم هذا النظام للمعلم خاصة والمدرسة بشكلٍ عام مشيراً أنه عنصر الحزم في الضبط والمتابعة والتقويم للطالب دراسةً وسلوكاً وحضورا مما يشجع على رفع المستوى التحصيلي للطالب. وأضاف المهيني أن الملتقى خرج بعدة توصيات ومن أهمها إيجاد آلية مقننة وواضحة لدعم وتعزيز الإرشاد الأكاديمي بالمدارس وهو بناء مهم في رفع مستوى نواتج التعلم بالمدرسة والتوصية الثانية تفريغ وكيل خاص لنظام المقررات ومنح المزيد من الصلاحية للجنة الفصل الصيفي في ترشيح العاملين بالفصل الصيفي بما يعزز جانب اختيار الأكفأ والأجدر وثالثا دعم الخطة الدراسية للطالب بالمعلمين مواكبةً لمميزات النظام التي تعطي الطالب حرية اختيار المقررات والجدول المناسب. من جانبه بين مشرف نظام المقررات بالمدينة المنورة عدنان كنعان براده أن اللقاء تناول عدداً من اللوائح والأنظمة التي تسهم في تحسين نواتج التعلم فنظام المقررات من أفضل الأنظمة التعليمية التي مرت على التعليم الثانوي في المملكة فهو يتيح للمتعلمين بمختلف قدراتهم اختيار المقررات وتسجيلها في كل فصل دراسي حسب رغبة وقدرة المتعلم مما يسهم في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين. كما جرى خلال اللقاء مناقشة توظيف أدوات تقويم المتعلم في نظام المقررات بما يخدم نواتج التعلم من خلال تعديل توصيف بعض أدوات التقويم الحالية و أن دليل التعليم الثانوي في إصداره الأول خضع لفترة مناسبة من التطبيق في الميدان ومن الطبيعي والمهم أن يخضع الدليل للتطوير والتحسين نتيجة التغذية الراجعة وهدف هذا اللقاء للإسهام في أن يكون الدليل في صورته الجديدة يغطي جميع ما تحتاجه المدارس الثانوية من لوائح وأنظمة لتطبيق النظام بالشكل الصحيح وبمرونة تتناسب مع روح نظام المقررات. وأشار إلى أن المشاركين تناولوا خلال أيام الملتقى النقاش أوراق عمل حول تجويد تطبيق الإرشاد الأكاديمي في معالجة حالات التعثر وتطوير التعليم الثانوي والاستثمار الأمثل للكوادر المادية والبشرية في المرحلة الثانوية وتحقيق الانضباط المدرسي لطلاب المرحلة الثانوية. كما ناقشوا في ورشة عمل بعنوان "الممارسات التقويمية في مدارس المراحل الثانوية" وورشة عمل "الخطط الدراسية في المرحلة الثانوية" وورشة عمل "مواءمة مخرجات المرحلة الثانوية لمتطلبات التنمية المستدامة". واختتم الملتقى بورش ورشة عمل المقترحات التطويرية للتعليم الثانوي والتوصيات وتكريم المشاركين والمشاركات.