أطلق مشروع سلام للتواصل الحضاري مساء اليوم النسخة الثالثة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي. ويهدف البرنامج في نسخته الثالثة إلى تأهيل قيادات واعدة من المحاورين الشباب المتخصصين، للإسهام في إبراز الصورة الذهنية الحقيقية للمملكة، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية، إضافة إلى بناء شخصية قيادية حوارية شبابية متكاملة للتواصل مع الثقافات الأخرى، وتقديم المملكة ومنجزاتها الإنسانية والحضارية، وكذلك إسهاماتها في مجالات التعايش والسلام والتواصل الحضاري بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. ويتضمن البرنامج حلقات نقاش وورش عمل تهدف إلى تمكين المشاركين الشباب من المعرفة العلمية بأبرز القضايا والتحديات المتصلة بالمملكة، ومكتبة إنسانية تهدف إلى تهيئة المشارك للاستفادة من ذوي الخبرة في المشاركات الدولية بصورة فعّالة ومباشرة، وزيارات ميدانية لإطلاعهم على حقيقة جهود المملكة ومنجزاتها الحضارية، ولقاءات تواصل ثقافي بهدف تحقيق المعرفة والتعارف بأبعاد التنوع والمشتركات الإنسانية بين أبناء الثقافات الأخرى، إضافة إلى المبادرات والمشاريع التي تتكون من مجموعة من الأنشطة الفردية والجماعية، للتأكد من استيعاب الجوانب النظرية والقدرة على التطبيق السليم لما تعلّموه في البرنامج. ويضم البرنامج 65 شاباً وشابة، وينفذ على مدى ثلاثة أشهر، بواقع (13) أسبوعاً، يتم تدريبهم على برامج التواصل العالمي، عبر منظومة متكاملة من الأدوات واللقاءات التدريبية التي تنمّي لدى المشاركين أبرز المهارات والاتجاهات المناسبة في التواصل الحضاري على مختلف الأصعدة. وقد عمل مشروع سلام خلال الفترة التحضيرية للبرنامج على إعادة هيكلة البرامج التي قُدمت في النسختين الأولى والثانية، بهدف تطويرها لتواكب القفزات التطويرية في مجال التأهيل والتدريب، إضافة إلى توزيع منسوبي البرنامج على تخصصات فرعية، بعد أن يتلقوا المعارف التمهيدية خلال الأسابيع الأولى من البرنامج. وقد وصل عدد المتقدمين للبرنامج في نسخته الثالثة 1800 متقدم، ولديهم سير ذاتية مميزة، وهم كفاءات وطنية شابة، حيث حتمت معايير البرنامج وضوابطه على اللجنة اختيار (65) شاباً وشابة من الذين استوفوا الشروط، وكانت لهم خبرات تتفق مع سياسة البرنامج، وتحقيق أهدافه، وفق معايير علمية، بحيث يمتلكون الكفاءة والخبرة والمقدرة على التفاعل مع الثقافات الأخرى وإجادة عددٍ من اللغات العالمية. وذكر معالي نائب رئيس اللجنة الوطنية والمشرف العام على مشروع سلام الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن برنامج تأهيل القيادات الشابة، حقق نجاحًا كبيرًا في نسخته الأولى والثانية، بتوفيقٍ من المولى، عزّ وجلَّ وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وأشار إلى أن مشروع سلام للتواصل الحضاري يقوم بالعمل مَحليًا وعالميًا على إبراز رصيدنا الثري من القيمِ الدينية والإنسانية، ويحقق حضورًا متميزًا ومقدَّرًا لما تحمله رسالة المملكة العربية السعودية دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وبما يؤهلنا للمساهمة في الحوارات العالمية ويعكس الصورة الذهنية الحقيقية عن مجتمعنا السعودي وإنجازاته، عبر مسارات وبرامج عدة، من بينها:(مشروع سلام للتواصل الحضاري)، الذي حقَّق نجاحات متعددة لتمثيل المملكة في المحافل الدولية . وأشار ابن معمر إلى أننا ننطلق اليوم عبر مرحلة جديدة في النسخة الثالثة، استثمارًا في شباب وشابات الوطن، آملاً أن تستمرَ جهود مشروع سلام للتواصل الحضاري في تقديم الصورة الإيجابية عن المملكة. يُذكر أن مشروع سلام للتواصل الحضاري خرّج دفعتين من القيادات الشابة بواقع 120 شاباً وشابة في النسختين الأولى والثانية، وشاركوا في أكثر من 76 محفلاً دولياً، أُقيمت في أكثر من 32 دولة في (5) قارات مختلفة، بواقع 458 ساعة دولية، كما قاموا بتقديم أكثر من 15 ورشة عمل دولية، بواقع 11 تعاوناً دولياً.