نوه الملتقى البيئي الأول الذي نظمته جمعية أصدقاء البيئة بالزلفي باهتمام القيادة الرشيدة في الحفاظ على أنماط الحياة البيئية . ودعا الملتقى في التوصيات التي أصدرها في ختام أعماله أمس إلى التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية وتنظيم الرعي بما يسهم في تخفيف الضغط على المراعي وإعادة تأهيل الغطاء النباتي والحد من التصحر وزحف الرمال , والمحافظة على الأودية ومجاري السيول من التعدي عليها وعلى أشجارها بالقطع أو رمي المخلفات في بطونها أو استغلال تربتها . وأكدت التوصيات على أهمية إنشاء قناة تليفزيونية بيئية تهتم بالتثقيف البيئي وإبراز نشاط الجمعيات والروابط البيئية ومتابعة حالات الطقس والمناخ وغيرها من الأنشطة البيئية , وتوثيق التعاون بين الجمعيات والروابط البيئية والمراكز البحثية في الجامعات والكليات ذات العلاقة وتعزيز الشراكات فيما بينها خدمة للبيئة وتنمية لمقدراتها . وشددوا على ضرورة رصد النباتات البرية في كل منطقة من مناطق المملكة ووضع سجل لكل نبات يحدد أماكن نموه وطريقة تكاثره مع جمع أصول لها وحفظها في أماكن مناسبة للرجوع لها عند الحاجة وتسمية الجديد منها عن طريق جهات مختصة والاقتصار على الأنواع النباتية المحلية عند التشجير . ودعت التوصيات إلى إقامة معشبة دائمة ( معرض لعينات نباتية ) في كل محافظة لاطلاع المجتمع على أصناف النباتات البرية وخاصة المهددة بالانقراض والدعوة إلى الحفاظ عليها والإكثار منها , وتشجيع استخدام الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية للحد من التلوث الجوي , وحفز التنافس بين الجمعيات والروابط البيئية وذلك بتخصيص جائزة سنوية وفق معايير وضوابط محكمة , وإيجاد تنظيم يكفل التعاون المستمر بين الجمعيات البيئية والتطوعية ومع الجهات الرسمية مثل الشرطة البيئية وغيرها من الجهات الأخرى وصولا لتفعيل الرقابة والحماية البيئية . وأبرزت الحاجة إلى تخصيص محميات طبيعية للجمعيات والروابط البيئية للإشراف المباشر على إكثار النباتات والحيوانات مع دعمها بالسيارات والمتطلبات الضرورية , والاستمرار في تنظيم الملتقيات البيئية لما لها من أثر إيجابي على المشاركين والحضور من خلال استعراض التجارب والمبادرات مع ما يصاحبها من ندوات ومعارض توعوية. وكان الملتقى الذي استمر يوما واحدا وشارك فيه ممثلو روابط وجمعيات البيئة والعديد من المتطوعين ورواد الكشافة قد اشتمل على عدد من الفعاليات منها فعالية التشجير والتقليم وجمع البذور في منتزه ابو خشبه بالزلفي ، إلى جانب جلسة علمية تحدث فيها عدد من المتخصصين في البيئة وهم الدكتور عبداللطيف النافع والدكتور عبدالله الفهد والعميد المتقاعد عبدالرحمن البراك والأستاذ راشد الخنيني . وقام المشاركون بجولة على المعارض التي أقامتها بعض الجمعيات والروابط وذلك بهدف توطيد أواصر الصداقة بين الجمعيات التعاونية والأهلية البيئية في مختلف مناطق المملكة .