تحتفي وزارة التعليم باليوم العالمي للتعليم الذي يوافق اليوم 24 يناير تحت شعار "التعليم من أجل تحقيق الازدهار والسلام للناس والكوكب"، حيث يسلط الضوء على الطبيعة المتكاملة للتعليم وأهدافه الإنسانية، فضلاً عن محوريته في طموحاتنا المتعلقة بالتنمية الاجتماعية. وتعمل وزارة التعليم على تنفيذ برامج ومبادرات ومشاريع تعليمية وتطويرية، بما يمكّن أبناء المملكة من الحصول على بيئة تعليمية، وذلك بفضل الدعم السخي والكبير الذي تجده الوزارة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. ويتميز التعليم في المملكة بأنه مجاني للجميع، ومن دون تكلفة مالية، كما أن خطط الوزارة تؤكد على استيعاب الأطفال في مدارس التعليم العام؛ لتمكينهم من حق أساسي لهم يتمثل في الحصول على التعليم. ويأتي مشروع الطفولة المبكرة التي أطلقته وزارة التعليم أحد المشاريع الرامية إلى حصول كل طفل على أفضل فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، إضافة إلى تحسين جودة التعليم، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني 2020، التي تؤكد على بناء الإنسان من خلال التعليم والتعلم في المدارس. وأسهمت الوزارة في خفض نسبة الأمية في المملكة لتصل إلى 6%، بعد جهودها في إيصال رسالة التعليم إلى غير المتعلمين في المناطق النائية، عبر حملات صيفية ومدارس ليلية جُلها تهدف إلى تعليم الكبار، وتمكينهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة. وواكبت برامج وزارة التعليم التطور التقني والمعرفي العالمي، حيث عملت على توظيف التقنية في مناهجها ومدارسها؛ ليستفيد منها الطلاب والطالبات، وهو ما ساهم في تخريج عدد من الكفاءات الشابة في المجال التقني. وعملت وزارة التعليم في العام الحالي على تطوير منهاجها، بما يتماشى مع الإنجازات والتطورات التي حققتها المملكة في كافة الأصعدة، وبما يعزز الشخصية الوطنية للنشء، ويسهل من وصول المادة التعليمية للمتعلمين، حيث أصبحت المناهج السعودية مثالاً في التقدم العلمي والمعرفي. وتحرص الوزارة على توفير كافة المتطلبات للطلاب والطالبات بدءاً من تجويد البيئة التعليمية، وتخصيص أنشطة لا صفية تناسبه؛ لتعزيز وتنمية مهاراتهم، وإكسابهم خبرات مناسبة لأعمارهم. ويستفيد من التعليم في المملكة أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة سعوديين وغير سعوديين، ويقوم على تعليمهم أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة يحظون ببرامج تدريبية وبيئة عمل متطورة؛ من أجل مساعدتهم في تقديم رسالتهم بأفضل الوسائل، وبجودة عالية؛ للحصول على نواتج تعلم أفضل. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت إعلان يوم 24 كانون الثاني/ يناير يوماً دولياً للتعليم احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.