سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غسان اللحام : التعليم المهني يسمح باكتشاف آفاق جديدة للمعرفة ."منهاج" تتحالف مع شركات رائدة في حقلي التعليم وتقنية المعلومات لتطور منتجات تعليمية وإدارية وعدداً من المناهج الدراسية
لم يعد تلامذة المدارس متلقين سلبيين للمعرفة بل أصبح بإمكانهم، بفضل تقنيات التعليم الالكتروني الحديث، ان يتفاعلوا ويشاركوا بعملية التعليم والتعلم وذلك في خطوة نوعية باتجاه الاقتصاد المعرفي الذي تسعى المملكة الأردنية الى امتلاك وسائله وتقنياته للحاق بركب الامم المتقدمة ودخول عصر التنافس البناء وصنع انسان المستقبل. وتدخل عملية تمكين الطالب من استيعاب الدروس بفروعها المختلفة واتقان المهارات على انجح المعايير وبأقل وقت وجهد ممكن ضمن استراتيجيات التعليم التقني الذي يعتمد التحدي والاثارة لتحفيز الطلبة على تعلم الكتب والمناهج المقررة بما فيها من اتجاهات ومفاهيم وقيم. وضمن هذا الاطار عملت شركة "منهاج" منذ تأسيسها العام 2000، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات الدولية المختصة، على حوسبة المواد الدراسية استناداً الى المناهج المقررة والكتب الدراسية وعرض موادها باستخدام الوسائط المتعددة سواء شبكة الانترنت والاقراص المدمجة أو استخدام أحدث التقنيات التي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وتحقق التفاعل بينهم وبين المادة المدروسة. وأظهرت دراسة اجرتها الوزارة على مشروع "أنا احب الفيزياء" الذي قامت "منهاج" من خلاله بحوسبة مادة الفيزياء للصف الحادي عشر الفرق الواضح ما نسبته 20 في المئة في نتائج تحصيل عينة الطلاب التي درست المادة باستخدام الوسائل التعليمية المحوسبة كالصور والتجارب الميدانية وافلام الفيديو التوضيحية مقارنة مع العينة التي درست المادة نفسها بالاساليب التقليدية. وقال مدير شركة "منهاج" غسان اللحام ان التعليم التقني يسمح للمعلمين والطلاب على حد سواء بمراجعة اساليبهم التعليمية والتعلمية واكتشاف آفاق جديدة في التعلم اضافة الى الأفضلية التي يحققها في منح الفرصة للطالب للتعلم الفردي بما يتضمنه من حرية في الاسراع أو الابطاء في الدراسة حسب الضرورة. وأضاف اللحام ان هذا النوع من التعليم يمنح فرصة لتوفير الدروس للطالب في أي وقت وأي مكان، مشيراً الى اثر ذلك في تنمية التوجه الذاتي لدى الطالب للتعلم والفرصة التي يمنحها كذلك لاختيار الادوات والمحتوى الذي يتماشى مع الفروقات الفردية بين الطلاب سواء في المهارات أو الحاجات التعليمية. وأشار الى أن استخدام وسائط متعددة لتوصيل الفكرة يضمن فرصة لتعلم أكثر عمقاً وتأثيراً ويفتح آفاقاً لتعلم عالمي واسع يلغي الحدود الجغرافية ويمنح فرصة للتفاعل خاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من الخجل وضعف الثقة. وشركة "منهاج" التي تأسست لخدمة القطاع التعليمي والتربوي في الاردن هي أول شركة في الشرق الاوسط تختص في مجال التعليم الالكتروني وحوسبة المناهج واعداد ونشر مهارات التعليم التقني في المنطقة . وترتبط الشركة بشراكات استراتيجية مع العديد من الجهات الرائدة والمميزة في حقلي التعليم وتقنية المعلومات سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي حيث طورت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الاردنية وبدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا مادة الفيزياء للصف الحادي عشر ليتم تقديمها باللغتين العربية والانكليزية باستخدام اساليب التعليم الذاتي المحوسب . كما عملت من خلال ائتلاف شركات للتعليم الالكتروني في مشروع الموقع التعليمي الاردني لادخال واخراج جميع كتب ومناهج وزارة التربية والتعليم ونشرها داخل المنظومة الادارية المعتمدة اودو ويف اضافة لتطوير برنامج يقدم محتوى تعليمياً ذاتياً يخدم ثقافة تقنية المعلومات من الصفوف الاولى وحتى التاسع في منطقة أبوظبي التعليمية . وطورت الشركة منتجاً تعليمياً محوسباً لمادة الرياضيات لمكتب التربية العربي لدول الخليج اضافة الى تطوير مادة الحاسوب لطلاب الجامعات لصالح وزارة التعليم العالي في الفيليبين وقامت بانشاء وتطوير مادة محوسبة للصفوف من الاول وحتى الرابع الابتدائي لمادتي الرياضيات واللغة العربية في مدارس البحرين . وتقوم الشركة بالتعاون مع معهد الاتصالات الاردنية بانشاء وتدريب فريق التعليم الالكتروني في هذا العهد وتطوير نظام اداري للمعلومات في مدارس عدة في الرياض يعمل على متابعة شؤون الطلاب في المدرسة والمنزل اضافة الى تطوير المحتوى التعليمي المحوسب لعدة مناهج دراسية في المدارس السعودية. وطورت الشركة نظاماً ادارياً لمعلومات مدارس الاتحاد في الاردن وحوسبة مناهج اللغة العربية والعلوم والرياضيات للصفوف الابتدائية في مدارس المنهل العالمية وتطوير بعض المناهج لمدرسة البكالوريا والعديد من المدارس والمراكز الخاصة. وتعمل "منهاج" حالياً على حوسبة منهاج الحاسوب للصفوف من الأول الى 12 حيث كانت قد وقعت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد في البحر الميت في أيار/ مايو الماضي اتفاق شراكة مع شركة مايكروسوفت تقوم بموجبها الأخيرة بتمويل مشروع الحوسبة وتقديم الدعم الفني بينما تقوم "منهاج" بإدارة وتطوير وحوسبة المشروع بمساندة خبراء من جامعة بريستول. وتعتمد الشركة على فريق عمل من الشباب ذوي الكفاءة المتخصصة في التصميم التعليمي والخبرة العالية في المناهج ووسائط تقنية الاداء الصوتي وادارة المشروعات والمستشارين في مجال التعليم حيث تمزج بين تسخير الحاسوب كأداة تعليمية وامتلاك القدرة العالية على تقنيات التحليل والتصميم والتطوير والتطبيق والتقييم لجميع المشروعات التي تقوم بها وتستهدف الانظمة والمناهج التعليمية المتعددة.