نوه معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، بالجهود التي تبذلها الشرطة لخدمة المجتمع. وقال معاليه بمناسبة يوم الشرطة العربية: " تحل هذه المناسبة السنوية ونحن نتوجه بشكر الله عز وجل أن هيأ لهذه البلاد قادة حملوا على عاتقهم توطيد الأمن وتأكيد رسالته في نفوس أبناء هذا الوطن، رافعاً نيابة عن منسوبي الأمن العام الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على ما يوليانه من دعم واهتمام بالأمن ورجاله وتوفير ما يتطلب العمل الأمني من إمكانيات بشرية وتقنية وآلية لتوفير الأمن والسكينة للمواطنين والمقيمين في هذا الوطن ومن يفد إليه حتى أضحى أنموذجا يسترشد بعطاء رجاله المخلصين في ميدان العز والشرف. ونوه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب المتواصلة المبنية على خطط إستراتيجية باستخدام التقنية لمواكبة التطوير الأمني ودعم مسيرة العمل في هذه البلاد والوطن العربي لتحقيق رسالة الأمن المتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها . وأوضح معالي مدير الأمن العام، أن يوم الشرطة العربية الذي يصادف اليوم الثامن عشر من ديسمبر كل عام ، نستلهم فيه متأملين ما ننعم به من أمن وأمان ،في وقت تتنوع فيه الجريمة ويطور المجرمون أدواتهم إذ اختاروا الجريمة والشر سلوكاً ومنهجاً في الحياة، من أجل تحقيق أهداف اختلط فيها أكثر من جانب على حساب أمن الشعوب وسلامتها ومستقبلها. وأضاف أن الجريمة التقليدية التي لا تزال تبعث على القلق لدى عدد من الشعوب، أظهرت أساليب إجرامية منظمة، وصولاً إلى جرائم المعلوماتية الأمر الذي يتطلب العمل بين الدول العربية وفق وحده الهدف والمصير للتصدي لتلك الجرائم بكل حزم وعزم وبمختلف الوسائل. وشدد الفريق أول ركن خالد الحربي، أن مكافحة الجريمة لم تعد مسؤولية رجال الأمن وحدهم، رغم الدور الكبير والحيوي الذي يقومون به في هذا المجال، بل إنها مسؤولية مشتركة لا بد أن يتولاها الجميع، فالمجتمع بمختلف مؤسساته المجتمعية والأسرة معني بصد الأخطار التي تتهدد أمن الجماعة فعلينا إشراكه وتحفيزه وتذكيره أن الأمن مسؤولية مشتركة كما أن على قادة الرأي والهيئات الدينية والإعلامية والتربوية دور لا يقل عن ما يقوم به رجل الأمن في الميدان وعلينا واجب إشراكهم في معركة الدفاع عن أمنهم ومصالحهم ومستقبلهم، آخذين في الحسبان أسلوب المبادرة والقيام بدور نشر التوعية الأمنية للمواطن وكشف الأخطار التي يتعرض لها وحثه على العمل إلى جانب رجال الأمن في مواجهتها مع من يريد الإساءة للوطن ومقدراته. وأوضح أن تطوير الكوادر الأمنية في المجالات الشرطية يكسبهم مزيد من المهارات التي ترفع من أدائهم فمن الأهمية بمكان تتطور مهارة رجل الشرطة والحاقة بالدورات التأهيلية والتثقيفية بشكل يسهم بزيادة مهارته وتطوير اداءة. وأكد معاليه أن توثيق العلاقة بين رجل الأمن والمواطن وضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بحيث يشعر المواطن أن رجل الأمن يشكل سندا حقيقيا له في مواجهة المشاكل التي يتعرض لها في جو كامل من الثقة المتبادلة.