تحتضن الأحساء "عاصمة السياحة العربية 2019" اجتماعات الدورة ال 25 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والدورة ال 22 للمجلس السياحي العربي للسياحة، وذلك يومي الأحد والإثنين، الموافق 22-23 ديسمبر الجاري، بحضور الدول الأعضاء والعديد من المنظمات والاتحادات برئاسة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب ، في إطار تعزيز الجهود المشتركة وتبادل الرؤى والأفكار وإنفاذ القرارات الرامية لتجاوز التحديات وتطوير السياحة العربية. ويتواكب اختيار مكان وزمان هذا الاجتماع نظير المكانة التي تتمتع بها المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، لا سيما وهي تترأس حالياً مجموعة العشرين وتستعد لاستضافة قمتها خلال العام المقبل 2020، بالإضافة لما تشهده المملكة من تحول تاريخي ونهضة تنموية شاملة في جميع المجالات، تتمثل في رؤية المملكة 2030، التي تتمحور حول فتح النوافذ على كل دول العالم ومد جسور التواصل على مختلف الثقافات، والعمل على تنويع الاقتصاد لتحقيق النمو والازدهار. ويعد قطاع السياحة أحد المحركات الرئيسية لتحقيق هذه التطلعات، في الوقت الذي أصبحت فيه المملكة واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، لما تحتضنه مواقع تراثية وتاريخية وتنوع في طبيعتها ، ومن بينها محافظة الأحساء، التي تم اعتمادها رسمياً في عام 2018م كخامس المناطق السعودية المسجلة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي (اليونيسكو). ومن المقرر أن يشهد اليوم الأول، عقد اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري السياحي العربي في دورته ال 26، على أن يشهد اليوم التالي عقد الاجتماع الوزاري الرئيسي، كما سيحظى أعضاء الوفود المشاركة وضيوف هذا الملتقى بالعديد من البرامج السياحية في الأحساء "عاصمة السياحة العربية 2019"، تتضمن زيارة عدد من المواقع الأثرية والتاريخية، مثل جبل القارة، وبيت البيعة، وقصر الصاهود، وسوق القيصرية التاريخي، كما ستحتفي الأحساء بهذه المناسبة بإقامة العديد من العروض المتنوعة والفعاليات المصاحبة في مختلف المواقع، تشمل عروض الحرف اليدوية، والفنون الشعبية، والعروض المسرحية التاريخية، وعروض قوافل الإبل، ومعرض للفنون التشكيلية، إضافة إلى عروض الضوء والصوت، وغيرها . وعُرفت الأحساء بأنها من أكبر واحات النخيل بالعالم، فبها أكثر من 3 ملايين نخلة منتجة لأجود أنواع التمور، فضلاً عن طبيعتها الساحرة وما تحتضنه من كنوز تاريخية وتراثية، مثل "بيت البيعة" الذي تشرف بزيارة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في العام 1913م، و"قصر الصاهود" الذي شيد في العام 1790م لحماية المناطق الزراعية حول المدينة، و"جبل القارة" الذي يتوسط أربعة قرى تاريخية ويضم الكهوف ذات الطبيعة المناخية المختلفة والمميزة بالبرودة صيفاً والدفء في فصل الشتاء،إضافة إلى "سوق القيصرية" التاريخي ويعود تاريخه لأكثر من ستة قرون مع بداية الاستيطان البشري بالمنطقة.