يقوم مشروع سلام للتواصل الحضاري - ضمن مجالات الرصد والتحليل لواقع الصورة الذهنية عن المملكة - بمتابعة ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية في جملة من المؤشرات الدولية، حيث تقدمت المملكة في السنوات الأخيرة في عدد من المؤشرات الدولية، ومنها مؤشر التنافسية العالمية الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي عبر موقعه على الشبكة العنكبوتية، حيث حققت المملكة 70 نقطة مئوية على مؤشر التنافسية الدولية لعام 2019م، أعلى بمقدار 2.5 نقطة مئوية عمّا حققته في عام 2018م، وقد أتاح لها الصعود إلى المركز 36 على سلم المؤشر بين 141 دولة، أو أعلى بثلاث مراتب عما كانت عليه المملكة في العام 2018م، وقد حققت المملكة المركز الثالث عربياً . كما حلّت المملكة في صدارة ترتيب مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي لعامي 2018، و2019م على التوالي، أما مؤشر حجم السوق الفرعي فجاءت في الترتيب ال17 وهو نفسه للعام الماضي، وأما إنتاج السوق فتقدمت 13 مركزاً إلى الترتيب 19 مقارنة ب32 في العام الماضي . وفيما يتعلق بالبنية التحتية فقد تقدمت ستة مراكز نحو الترتيب 34، كما تقدمت خمسة مراكز في مهارات رأس المال البشري إلى 25، والقدرة على الابتكار إلى الترتيب 36 . أما مؤشر المؤسسات فتقدمت مركزين إلى 37، وفي تبني تكنولوجيا المعلومات حلّت المملكة في الترتيب 38 متقدمة 16 مركزاً لهذا العام، وحلّت على مستوى النظام المالي في الترتيب 38 متقدمةً سبعة مراكز . وفي المجال الصحي تقدمت المملكة ستة مراكز إلى الترتيب 58، وفي مجال سوق العمل تقدمت 13 مركزاً إلى 89، وأخيراً في مجال ديناميكيات العمل تقدّمت خمسة مراكز إلى المركز 109 . ويعتمد مؤشر التنافسية العالمية على تصنيف عدد كبير من دول العالم طبقاً لمدى تنافسية اقتصادها، ومقارنتها وفقا للعوامل المحددة للتنافسية الاقتصادية . واحتلت المملكة كذلك في مؤشر التنمية البشرية مراتب متقدمة عالمياً، إذ جاءت في المركز (39) دولياً من بين (189) دولة، كما حققت المركز الثالث عربياً . وفي مؤشر الابتكار العلمي احتلت المركز (36) من بين (141) دولة، والمُتتبع لمسار المملكة في مجال العلوم والتقنية والابتكار يلاحظ أنها تتقدم بخطى ثابتة، فهي تُعدّ واحدة من أسرع دول العالم نمواً في مجال النشر العلمي، كما شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدل تسجيل براءات الاختراع، فقد تجاوز عدد البراءات المسجلة في العام 2010م حاجز (200) اختراع لأول مرة، ثم ارتفع هذا العدد في السنوات التالية . وفي مؤشر البحث العلمي المعروف باسم (Nature Index) عام 2019م احتلت المملكة المرتبة 29 عالمياً والمركز الأول عربياً، وبذلك تقدمت المملكة بسرعة لتصبح واحدة من أهم اللاعبين في مجال البحث العلمي في الشرق الأوسط، بفضل التمويل السخي من الحكومة الرشيدة والخطة الطموحة لتحويل البلاد من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد المعرفة، تماشياً مع رؤية 2030 . وقد كان للإستراتيجية الوطنية التي تبنتها المملكة بغية التحول إلى مجتمع المعرفة دور في تقدمها أربع مراتب على المستوى العالمي في مؤشر الابتكار العالمي . يُشار إلى أن مشروع "سلام للتواصل الحضاري" يهدف إلى رصد واقع الصورة الذهنية للمملكة، ويتابع ما تنشره المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية، كما يمتلك المشروع قواعد بيانات متكاملة عن أهم الشخصيات ذات التأثير الدولي، والمنظمات التي تهتم بالمنطقة بشكل عام، والمملكة بشكل خاص، ويصدر أبحاثاً معمقة ودراسات حول العديد من القضايا ذات الصلة بالصورة الذهنية للمملكة، كما يمثل "سلام" منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى .