أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البشرية ستكون على أحد المسارين بحلول نهاية العقد المقبل، إما طريق الاستسلام حيث الوصول إلى نقطة اللاعودة، وهو ما يهدد صحة وسلامة الجميع على هذا الكوكب، أو طريق الأمل وهو طريق العزم والحلول المستدامة. وأشار غوتيريش خلال كلمته الرئيسة في افتتاح مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ بالعاصمة الإسبانية مدريد الذي بدأت أعماله اليوم ويستمر لمدة أسبوعين، إلى أن مسار الأمل هو مسار يبقي المزيد من الوقود الأحفوري في داخل الأرض حيث ينبغي أن يكون ونحن في طريقنا إلى حياد الكربون بحلول عام 2050م. وأوضح أن المؤتمر يهدف للتوصل إلى تقدم بشأن البنود الرئيسة، أي تحقيق النجاح في المادة السادسة والاستمرار في تعزيز الطموح في التحضير لخطط العمل الوطنية الجديدة والمعدلة للمناخ المقرر إجراؤها العام المقبل، وأن المهام كثيرة ومهمة، والجداول الزمنية ضيقة، مشددًا على ضرورة أن يثبت مؤتمر الأطراف ال 25 للعالم تصميمًا حازمًا على تغيير المسار، من خلال الالتزام بوقف الحرب ضد الطبيعة. وقال الأمين العام " إنه يتوقع أن تتمكن جميع الحكومات من الالتزام الآن بمراجعة مساهماتها المحددة على المستوى الوطني مع الطموح اللازم لهزيمة الطوارئ المناخية، والطموح في التخفيف والتكيف والتمويل في الطريق إلى مؤتمر الأطراف ال 26 في غلاسجو العام المقبل"، معربًا عن سعادته برؤية الحكومات والمستثمرين وهم يتراجعون عن الوقود الأحفوري.