أكد معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان أنَّ الذكرى المجيدة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تعدُّ مفصلاً مهما في مسيرة المملكة، إذ تأتي مناسبة غالية على الشعب السعودي الكريم وذاكرتهم المفعمة بمشاعر الولاء والتقدير لدوره الكبير في قيادة البلاد إلى تحقيق الطموحات، والحفاظ على المقدرات المكتسبة. وقال معاليه : في هذا اليوم تأتي الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وتولّيه مقاليد الحكم في البلاد، وهي مناسبة مجيدةٌ من أيام الوطن، وذكرى أثيرة في ذاكرة المواطنين، لما يمثّله خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- من قدرٍ عالٍ في نفوس المواطنين والمواطنات الذين يكنُّون له الحب والولاء، وليس هذا غريباً، فهو الملك الحازم العادل، وهو القائد الخبيرُ في قيادة الوطن، والوطنُ ومصالحُه الكبرى هي أولى اهتماماته في الحكم، وتوفيرُ النماء والرخاء والرفاهية لأفراد الشعبِ من أهمِّ غاياته الكبرى التي دأبَ عليها إدارة وتنفيذاً، حتى صارت المملكة العربية السعودية مضرب المثلِ في النماء والازدهار، ونموذجاً في الرخاء والاستقرار. وأضاف : أن الراصد لسيرةِ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سيجدُ تأريخاً مليئاً بالعطاء والبذل في سبيل هذا الوطن، ومسيرةً ممتدةً تطاولُ عنان السماء، عنوانها العزم الكبير في سبيل تحقيق الأهداف والطموحات المستقبلية، فقد شُهِد له -حفظه الله- بالعزيمة الشديدة في خدمة الوطن، ومارس - حفظه الله - المهام الإدارية والقيادية المتعددة، باذلاً فيها خبرته وجهده وحرصه من أجل الوصول إلى تنمية الوطن في شتى مجالات التقدم والتطور. وأكد معاليه أن الخطوات الكبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- تأتي في مصلحة الوطن والمواطن سواء في الشؤون المحلية الداخلية، أو الدولية الخارجية؛ ممّا عزَّز النقلات الكبرى في بلادنا الغالية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التعليمية أو الصحية. وأشار معالي وزير الخدمة المدنية إلى أن المملكة حققت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، فقد صارت دولةً كبرى في موقع التنافس مع الدول المتقدمة في مشاريع التنمية الكبرى، ومشاريع الاستثمار والتنمية المستدامة، هادفةً من خلال ذلك إلى المحافظة على البنية الاقتصادية القوية، دون أن تتناسى مفاهيم التطور الاجتماعي على المستويات الفردية والاجتماعية، وفق القاعدة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين، ألا وهي أنَّ المواطن السعودي هو المحرك الأساس لعملية التنمية، وهو هدفها الأول. وبين أنَّ عهد خادم الحرمين الشريفين يشهد برعايته وتوجيهاته الكريمة تنفيذ الإستراتيجيات الوطنية الكبرى، وإقرار الخطط التنموية الجادة، ولعل من أهمها رؤية المملكة 2030 ذات البرامج الطموحة والمستهدفات العالية، التي يديرها إشرافاً وتنفيذاً عضده الأيمن وولي عهده الأمين -حفظه الله-، فهذه الرؤية التي تستقي من توجيهات خادم الحرمين الشريفين خطوطها العريضة، ومن سمو ولي العهد عزماتها الطموحة، وإستراتيجيتها الهادفة تمثل المستقبل نحو التنمية المستدامة، وتعظيم الإنتاج، وتنويع مصادر الدخل، وتنمية الموارد الاقتصادية. وأبان معالي وزير الخدمة المدنية أنّ الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم تجيء شاهدةً على الإنجازات الكبرى في موقع السياسة الدولية التي تحققت للمملكة على المستوى الدولي بفضل الله ثم بما يتميز به خادم الحرمين الشريفين من بعد نظر وحكمةٍ وقدرةٍ سياسيةٍ. وفي ختام حديثه دعا معالي وزير الخدمة المدنية أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يعينهما على كل خير للبلاد وأهلها، وأن يعيدَ علينا هذه الذكرى الغالية المجيدة والمملكة في عزِّ وأمان ورخاءٍ.