قال معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان إنّ ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تمثّل حدثاً مهماً في مسيرة المملكة العربية السعودية، إذ تمثّل مناسبة غالية في وجدان الشعب السعودي الكريم، وفي هذه الأيام تتجدد الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين أيده الله وتولّيه مقاليد الحكم في البلاد، وهي مناسبة غالية من أيام الوطن المجيد، وذكرى عزيزة في ذاكرة الشعب السعودي المحبّ، لما يمثّله -حفظه الله- من مكانة عالية في نفوس المواطنين والمواطنات الذين يحفظون له مشاعر الحب والولاء، ولا عجب في ذلك، فهو يمثل لهم الملك العادل، والقائد المتبصّر في قيادة الوطن، إذ كان هذا الشعب ومصالحه أولويته في الحكم والقيادة، وكان توفير الرفاهية والنماء والرخاء من أهدافه الكبرى التي يحرص عليها قولاً وعملاً، حتى غدت المملكة العربية السعودية بلد النماء والازدهار، وموطن الرخاء والاستقرار. وأوضح معاليه في تصريح بهذه المناسبة أن المتتبع لمسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سيجد تاريخ حافل بالعطاء والبذل في سبيل هذا الوطن، وقصة بناء ممتد إلى عنان المجد، ومسيرة زاهية في بناء وطن لا يلين في سبيل تحقيق الطموحات والأهداف المستقبلية، فقد عُرف -حفظه الله - بالحصافة وبذل الجهد والوقت والعطاء في سبيل خدمة الوطن، وهاهو -أيده الله بالعز والتمكين- يواصل المسيرة حاكماً عدلاً محباً لشعبه، متخذاً القرارات الحكيمة في حزم لا يلين، ومبادراً بالعديد من القرارات التي تصب في مصلحة المواطن والوطن على الشأن الداخلي وعلى الصعيد الخارجي بشكل أحدث نقلات نوعية في الكثير من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية. وبيّن معاليه أن المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - أضحت دولة معدودة في التنافس بين الدول المتقدمة عبر مشروعات التنمية الكبرى، ومشروعات الاستثمار، و البنية الاقتصادية المتينة، وأيضاً بالحرص على التطوير الاجتماعي بمكوناته الفردية والاجتماعية، وجعل المواطن السعودي هو المحرك الأساس لعملية التنمية، وهو هدفها الرئيس. ولفت الانتباه إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين يشهد برعايته وكريم توجيهاته تنفيذ الاستراتيجيات والخطط التنموية الكبرى، وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030 ببرامجها الطموحة التي يشرف عليها عضده الأيمن وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ، هذه الرؤية التي ترسم المستقبل المضيء نحو العالمية والتنمية المستدامة، والاعتماد على تنويع مصادر الدخل وتنمية الموارد. ونوّه الحمدان بتزامن هذه الذكرى مع ما تشهده المملكة من إنجازات كبرى في مجال السياسات الدولية لتكون المملكة ذات سياسة خارجية بارعة ومؤثرة في المحيط الإقليمي والدولي، من خلالها أصبحت صانعاً أساسياً ومؤثراً في القرار في القضايا الدولية المختلفة، لما يتميز به خادم الحرمين الشريفين من حزم وحكمة حفظت للمملكة -بعد الله- ثوابتها السياسية ومنطلقاتها العقدية الإسلامية، وأدوارها العربية والإسلامية. وفي ختام حديثه دعا معالي وزير الخدمة الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في عز ورفعة، وأن يؤيدهما في كل أمر لما فيه خير البلاد، وأن يعيد علينا هذه الذكرى والمملكة في منعة وتقدم، وشعبها في رخاء ونماء.