تستضيف جامعة القصيم، ممثلة بكلية الهندسة الثلاثاء المقبل , المؤتمر الدولي الأول لاستدامة الموارد الطبيعية " الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة " ، وذلك بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة . وسيبحث المؤتمر سبل المساهمة في إعداد رؤية حول الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة على المستوى الوطني والعالمي، من خلال مشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين والمختصين في هذا المجال مع مناقشة نتائج أحدث الدراسات والأبحاث والأوراق العلمية المتعلقة بالإدارة المستدامة للنفايات الصلبة. ويهدف المؤتمر إلى بيان حجم الموارد الطبيعية والاقتصادية المهدرة وتقدير الكلفة البيئية للهدر، وكذلك بحث الإجراءات اللازمة للتحوّل إلى نظم مستدامة للغذاء يقل فيها الفاقد ويتم فيها خفض هدر الطعام، بالإضافة إلى تحفيز التكامل بين الشركاء من التخصصات المختلفة لإدارة النفايات بصورة مستدامة، ودراسة فرص تحفيز الاستثمار بمجال تطوير تقنيات تدوير النفايات بالمملكة، ودراسة معوقات الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية للنفايات، وذلك من خلال عدة محاور يناقشها المؤتمر وهي: مواطن مسؤول وغذاء مقدر، واستثمار جاذب، واستعادة الموارد، الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، والحماية البيئية. ويسعى المشاركون في المؤتمر إلى خفض معدلات استهلاك الفرد في المملكة العربية السعودية لبعض السلع والخدمات، والتي تأتي ضمن أعلى المعدلات عالمياً، مما زاد من حجم النفايات الصلبة المتولدة، والحد من استنزاف الموارد الطبيعية وتدهورها بسبب معدلات الاستهلاك العالية، ونقل وتوطين التقنيات العالمية الحديثة بمجال إدارة النفايات بما يتوافق وظروف المملكة، بالإضافة إلى التصدي للتحديات الناجمة من النفايات والتي تعد مسؤولية كل فرد من المجتمع، ورفع الوعي المجتمعي للمخاطر الناجمة من توليد النفايات، وتشجيع المبادرات الهادفة لتحسين الإدارة المستدامة للنفايات، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المتخصصين في إدارة النفايات والتنمية المستدامة. من جهته، أوضح وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة ، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور خالد بن باني الحربي ، أن المؤتمر يأتي في وقت أصبحت فيه الاستدامة مطلبًا أساسيًا للحفاظ على التنمية بالمجتمعات، بما يحقق الحياة الكريمة لأفرادها ويضمن مسيرة التطور والازدهار لها كمجتمعات متمدنة، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيلقي الضوء على الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة التي بدورها تكفل عائدا مستداما، وتقلل الهدر في الموارد الطبيعية ليصبح مثمرا اقتصاديا، ونافعا بيئيا، وملبيًا للاحتياجات الفعلية. وبين أن جامعة القصيم قد استشعرت أهمية الاستدامة وعواملها المتنوعة خصوصا التنموية منها لتضعها ضمن أولوياتها، ولبنة أساسية برؤيتها ورسالتها تسعى جاهدة لتحقيقها، لافتا الى ان كلية الهندسة بالجامعة تولي أهمية كبيرة لهذه الموضوعات لطبيعتها التخصصية التي من شأنها أن تكون أحد أهم أذرع الجامعة لتحقيق هذا الغرض السامي بجانب الجهات ذات العلاقة التخصصية من الكليات والوحدات الأخرى ومن أهمها مركز التنمية المستدامة بالجامعة، كشريك في التنظيم وحاضن للمؤتمر مع الكلية في إقامة هذا الملتقى الدولي النوعي.