اختتمت في الصالات الخضراء بالرياض اليوم، التصفيات الوطنية المؤهلة للأولمبياد الوطني للروبوت "WRO"، التي ترعاها وتنظمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع وزارة التعليم ووزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووحدة التحول الرقمي والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز واتحاد الرياضات اللاسلكية والتحكم عن بعد وجمعية إنسان، بتأهل 8 فرق للمشاركة في التصفيات النهائية التي ستقام في جمهورية المجر مطلع شهر نوفمبر المقبل، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين، يتقدمهم معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف. وضمت التصفيات في ثوبها الوطني أربع فئات رئيسة، أولها الفئة العادية، ودارت حول المنافسة على تطوير المهارات البرمجية لدى الطلاب، فيما أتاحت الفئة الثانية المتعلقة بكرة القدم للمتنافسين المنافسة بروبوتات تعمل بحسّاس الأشعة تحت الحمراء لتتمكن من تحسس وجود الكرة أمامها، فيما تضمنت الفئة الثالثة "المفتوحة" تحديد عنوان مشترك لجميع الفرق المشاركة، وصممت الفئة الرابعة الخاصة بالروبوتات المتقدمة لاختبار مهارات الهندسة والبرمجة للطلاب الكبار والأكثر خبرة إلى الحد الأقصى عن طريق تحدي "Tetras tack" في مجال المدن الذكية، حيث تنافس في التصفيات النهائية 119 فريقا تأهلوا من ضمن أكثر من 800 فريق شارك في التصفيات الأولية. وأكد معالي وزير الاتصالات في تصريحٍ صحفي له بهذه المناسبة, أن رأس المال البشري هو حجر الأساس في العملية التنموية, موضحاً أن إستراتيجية القطاع التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً تتضمن مبادرات لتأهيل الكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية بغية دفع عملية التحول الرقمي، مشيراً إلى أن المملكة باتت اليوم من أبرز اللاعبين الرئيسين على المستويين الإقليمي والعالمي في الاستثمار في المهارات والعقول لتعزيز تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تعد ممكناً أساسياً في تحقيق رؤية المملكة 2030. وقال معاليه: "إن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، والحوسبة السحابية، وغيرها باتت ممكنًا رئيسيًا للتحول في معظم القطاعات الحيوية الكبرى بالمملكة مثل الصناعة والتعدين والطاقة والصحة والتعليم، مثمناً جهود الشركاء في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والقطاعات الأخرى ذات الصلة في تبني وتوطين مخرجات العصر الرقمي والاستفادة منها في تطوير الصناعات الوطنية وتمكين القطاعات الحيوية والدفع بعجلة التقدم والتنمية، منوهاً بأن المملكة كانت سباقة في إطلاق رؤية طموحة وواضحة المعالم تضع من بين أهدافها تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة. وبين السواحه أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال هذه التصفيات عملت على تطوير إبداعات الشباب ومهاراتهم في تعلم تقنيات وعلوم الروبوت وتحفيز تبني مهارات القرن الواحد والعشرين لبناء جيل رقمي واعد تكون له القدرة على وضع بلاده كأنموذج عالمي رائد في صناعة المستقبل واستشراف متغيراته بالشكل الذي يسهم في إيجاد حلول مبتكرة ومتطورة ومستمرة تعزز من حياة المواطن، وترتقي بواقع حياته إلى مستوى يليق بطموحات رؤية 2030 الطموحة ومرتكزاتها الثلاث: اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، وطن طموح. يذكر أن وزارة الاتصالات هدفت من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات التقنية الرياضية إلى بناء جيل رقمي مبتكر قادر على مواكبة مستجدات العصر الرقمي، وتأهيله للوظائف المستحدثة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، بما يضمن اغتنام الفرص الواعدة فيها وتمكين وطننا الطموح من اللحاق بركب التنمية المدفوعة بالابتكار والريادة والوصول بالمملكة إلى طليعة الدول المبتكرة في هذا المجال الحيوي والمهم، إضافة إلى إبراز دور الشباب السعودي بدعم مشاركتهم في المحافل الدولية وإبراز إمكاناتهم وطاقاتهم.