أكد صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، أن مناسبة اليوم الوطني ال89 للمملكة تؤرخ ليوم النشأة الأولى لوطن العز والشموخ وتستوقف فيه أهم النضالات والملاحم الخالدة ، وعلينا أن نقف وقفات تأمل طويلة نستذكر فيها ما حققه جلالة القائد الملهم الهمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بعزيمة وإصرار وإيمان عميق بربه , موحداً البلاد ، وصانع حضارة الوطن , ومؤسس هذا الكيان , الذي ستبقى ذكراه شاهدة لا تشيخ في ذاكرة الوطن. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة : بفضل الله ثم مؤسس هذا الكيان تعالت صروح العلم بنهضة حديثة شاملة وبكل ما يرنو إليه شعب متحضر يتفيأ ظلال مواقفه ودهائه وفطنته وذكائه ليورثها لرجال أوفياء تعمقت جذورهم في أعماق التاريخ الحقيقي ، وشمخت فروعهم في العالي تحاكي السماء بكبرياء وشمم : سعود , وفيصل , وخالد , وفهد , وعبدالله ، ملوك كانوا ومازالوا ضمير الأمة ومبعث عزها وفخرها ومحط أنظارها وآمالها ومحور تطلعاتها. وأضاف سمو الأمير خالد بن فيصل يقول : جاء سليل الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، ليكون الامتداد الأصيل لأسلافه الغُرّ الميامين بوصفه قائد الأمة , وحامي حمى الملة والدين , ورمز الوحدة والسيادة الوطنية بجميع تجلياتها ، فمنذُ أن تسلّم - أيده الله - زمام الأمر وثورة شاملة في العلم والعمل والإدارة تهدف إلى إشراك جميع فئات المجتمع في التنمية , فبفضل الله ثم حكمته ونفاذ بصيرته وبُعد نظره وشجاعة قراراته , تغير وجه المملكة كلياً , فقدم توصيفاً عملياً واقعياً فريداً في الإبداع والتفوق والتميز لتحسين نوعية الحياة , متيقنا أن مسيرة التقدم في العالم مستمرة ولا تتوقف لذا اختط نهجاً للإصلاح والتنمية في شتى المجالات. وتابع سموه بالقول : مع حلول اليوم الوطني التاسع والثمانين , يقف الشعب السعودي , وقفه إجلال وإكبار , مستحضراً التحولات الإيجابية المشهودة والخطوات الجبارة التي حققتها المملكة العربية السعودية , واليقين يحذوه بأن تبوؤ هذه المكانة الرفيعة لم يكن ليتحول إلى حقيقة من دون آصرة قوية بين القيادة والشعب شكَل على الدوام الأساس المتين والتعبير الأسمى عن مدى التلاحم والاستمرارية ، ولن أنسى قواتنا المسلحة بكل فئاتها التي كانت ومازالت مصدر إعجاب وتقدير كافة شعوب العالم وعن إجماع واضح لتشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة ورغبتهم في صون حرمتها والذود عن حماها . ودعا سمو وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي في ختام حديثه الله ، أن يحفظ المملكة قويةً عزيزةً منيعةً ، وأن يحفظ قيادتنا ويرحم شهداءنا .