التقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بمكتبه بالإمارة اليوم، مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة فرحان بن مقاط الجوير ورئيس رابطة سدر الجوف التطوعية سلطان بن حمدان الدهيليس ، وعدد من أعضاء الرابطة. وفي بداية اللقاء استمع أمير منطقة الجوف من رئيس الرابطة إلى تعريف عن الرابطة وأعمالها والتي تعتمد فيها على الاهتمام بالتشجير وزراعة الأشجار البرية بأنواعها وحماية البيئة والحياة الفطرية بمنطقة الجوف تحت مظلة فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالمنطقة وبدعم كامل من الفرع ، وتم اختيار اسم " سدر " لما لهذه الشجرة المباركة من فائدة على الانسان والحيوان ولارتباط هذه الشجرة ببيئتنا الصحراوية كونها من أشجار الجزيرة العربية الأصيلة. وأوضح الدهيليس لسموه أن الرابطة تهدف إلى التعاون مع وزارة البيئة والزراعة والمياه والروابط والجمعيات التي تهتم بالبيئة بالجوف، والتعاون مع أمانة منطقة الجوف والبلديات التابعة لها في زراعة واختيار ما يناسب المناطق الحضرية من أشجار ، وتشجير المناطق الحضرية والصحراوية، وحماية الحياة الفطرية ، وتثقيف المواطنين بأهمية الأشجار والتشجير ونوعية الأشجار ، التي تناسب بيئتنا ، وتوزيع الأشجار المناسبة على المواطنين ، وإنشاء المحميات الشجرية بالمناطق الصحراوية، وإطلاق الطيور والحيوانات في المحميات ، وعقد الورش والمحاضرات التوعوية لتوعية وتثقيف المواطنين بأهمية المحافظة على الحياة البرية والتشجير والتوعية بأضرار الرعي الجائر والاحتطاب، إلى جانب تكوين الفرق بكل المحافظات والقرى والمراكز والهجر بمنطقة الجوف لتكوين نواة من المواطنين للمحافظة على البيئة في كل مكان، تكوين الشراكات مع الدوائر الحكومية لتشجيع زراعة الأشجار داخل المنطقة وخارجها ، والاستفادة القصوى من المياه المعالجة بزراعة الأشجار في أي مكان يسمح لهم بالاستفادة منها، والاستفادة من مياه الأمطار والسدود بزراعة الأشجار. وتضم الرابطة 13 فريقًا موزعة على محافظات ومراكز المنطقة التحق فيها ما يقارب 700 متطوع لتنفيذ خطة الرابطة خلال عشر سنوات والتي تهدف إلى زراعة مليون وثلاثمائة ألف شجرة في المنطقة بمعدل مائة وثلاثين ألف شجرة سنويا ، مقسمة على أربعة مراحل ، الأولى التعاون في تشجير المدن ابتداءً من منازل المواطنين والمساجد والمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات والدوائر الحكومية بالتعاون مع الجهات، والثانية التعاون في تشجير الطرق والمنتزهات والمحميات البرية المعتمدة بعد أخذ الموافقة من الجهات المختصة ، والثالثة إنشاء المحميات الخاصة بالفرق في المناطق الصحراوية بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالجوف وزراعة السدود والمناطق الصحراوية التي يمكن الاستفادة من مياه الأمطار فيها، والأخيرة إنشاء مشاتل خاصة بالفرق في كل المحافظات والمراكز بحيث تعمل هذه المشاتل على منح الاكتفاء الذاتي في إنتاج شتلات الأشجار لكي يعتمد كل فريق على نفسه بإنتاج الشتلات وستكون هذه المشاتل أشبه بمقرات تعليم للمدارس وللنشء بطريقة إنتاج الأشجار ذاتياً. بعد ذلك دشن الأمير فيصل بن نواف حسابات الرابطة على مواقع التواصل الاجتماعي ، مباركًا للفريق هذا العمل الجبار ، الذي يعمل على إعادة التصحيح البيئي في المنطقة وفق توجهات رؤية المملكة 2030 ، كما قدم سموه الشكر للجميع, متمنياً لهم التوفيق.