عقد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني, ومعالي وزيرة الشؤون الخارجية الأندونيسية ريتنو مارسودي في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة جاكرتا اليوم, اجتماعًا تناول بحث مجالات التعاون المشترك بين مجلس التعاون وجمهورية إندونيسيا، وسبل تنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة بين الجانبين، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الخليج وشرق آسيا ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وجرى خلال الاجتماع التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين بشأن آليات المشاورات لتنسيق الجهود وتوسيع التعاون والتشاور بما يحقق المصالح المشتركة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك, وقعها معالي الأمين العام لمجلس التعاون, ومعالي وزيرة الشؤون الخارجية في إندونيسيا، بحضور سفراء دول مجلس التعاون في جاكرتا. وتنص مذكرة التفاهم على أن يجري الجانبان مشاورات منتظمة بينهما برئاسة الأمين العام ووزير خارجية جمهورية إندونيسيا بهدف استكشاف مجالات التعاون ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها, كما تنص على أن تتناول المشاورات التي يعقدها الجانبان القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، والمجالات الاقتصادية، والتعاون في مجالات الثقافة والتواصل بين الشعوب. وأعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون عن سعادته بزيارة جمهورية إندونيسيا الصديقة والتوقيع على مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ووزارة الخارجية الأندونيسية تأكيدًا من الجانبين على الرغبة المشتركة في تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز علاقات الشراكة والتعاون الخليجية - الأندونيسية في مختلف المجالات. وأكد حرص واهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على تعزيز علاقات مجلس التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، موضحًا أن إندونيسيا دولة شقيقة تربطها مع دول المجلس علاقات تاريخية وروابط وثيقة وتحتل مكانة مهمة عالميًا، منوهًا بأهمية تعزيز العلاقات الخليجية الإندونيسية وتنمية مجالات التعاون المشترك بين الجانبين. ولفت الدكتور الزياني النظر إلى أن التبادل التجاري بين الجانبين تضاعف خلال السنوات الماضية إلى حوالي عشرة مليارات دولار عام 2018م، بينما كان عام 2001م 2.8 مليار، ولدى الجانبين الصديقين فرصة سانحة لزيادة التعاون وتوسيع مجالاته. وأعرب معالي الأمين العام عن تهانيه للحكومة الإندونيسية ممثلة في وزارة الخارجية على نيلها عضوية مجلس الأمن الدولي، مشيدًا بالدور الفاعل الذي تقوم به في المجلس دفاعًا عن القضايا الدولية المتصلة بقيم العدالة والسلم والأمن الدولي. من جانبها عبرت وزيرة الشؤون الخارجية الأندونيسية عن أملها بأن تشهد علاقات التعاون بين إندونيسيا ومجلس التعاون المزيد من النماء والتطور خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم، مؤكدةً أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين وضرورة العمل على تكثيف اللقاءات المشتركة وتنشيط حركة التبادل التجاري بينهما. شارك في الاجتماع الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبد العزيز حمد العويشق، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإندونيسية، والوفد المرافق للأمين العام.