أكملت أمانة منطقة المدينةالمنورة استعداداتها لتنفيذ الخطة التشغيلية للمسالخ وسوق الأنعام خلال موسم عيد الأضحى المبارك بعد نجاحها في إدارة تلك المرافق والرقابة عليها خلال تواجد ضيوف الرحمن في المدينةالمنورة في موسم ما قبل الحج. وأتاحت أمانة منطقة المدينةالمنورة ضمن خطتها لاستيعاب الطلب الكبير على المسالخ خلال موسم عيد الأضحى المبارك الذبح ل 37 مطبخ مرخص تتوزع على جميع أحياء المدينةالمنورة لتدعم أعمال المسالخ الرئيسية, فيما تخضع جميع المسالخ والمطابخ لرقابة مشددة على طوال عملها على كافة مراحل الذبح من لحظة استقبال الأضحية. وقالت الأمانة إن تشديد الرقابة يأتي لضبط سوق الأنعام والماشية والرقابة على آلية وممارسات ذبح المواشي التي يزداد عليها الطلب من قبل المطاعم والفنادق ومطابخ الإعاشة لتلبية الاحتياج الغذائي للحجاج، كما يتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك واستعداد الأهالي لشراء وتجهيز الأضاحي. وذكرت الأمانة أن الرقابة تتم من خلال أطباء ومراقبين صحيين وفرق ميدانية للوقوف عدة مرات خلال اليوم على حظائر الماشية في سوق الأنعام والظروف التي يتم حفظها فيها قبل البيع والأعلاف والمياه المقدمة لها، كما تشمل مراقبة عمليات البيع والتأكد من مصدر المعروض من الأنعام وسلامته وخلوّه من الأمراض، وضمان ضبط الأسعار ومنع التلاعب بها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وقالت أمانة المدينة إنها شددت الرقابة على المسالخ وصالات الذبح للتأكد من أن عملية الذبح تتم وفق الضوابط والاشتراطات الصحية ومن قبل المختصين المرخص لهم فقط، وتطبيق المعايير على صالة الذبح لضمان التعقيم المستمر ومكافحة الأوبئة وحصر مصادرها المحتملة. وبيّنت أن خطتها تشمل مراقبة مصادر الماشية الواردة إلى المسلخ وتطبيق شروط السن وغيره من الاشتراطات قبل الذبح، إضافة إلى فحص الذبيحة من قبل الطبيب البيطري في المسلخ قبل وبعد عملية الذبح للتأكد من خلوها من أي أمراض، والعمل على الوقاية من الأمراض التي قد تنتقل إلى الإنسان خلال الذبح ومكافحتها إن وجدت. وتشمل إلى جانب ذلك التأكد من أن التخلص من مخلفات المسالخ يتم وفق المعايير والاشتراطات دون تلويث للبيئة أو إضرار بالصحة العامة. وحذّرت الأمانة الأهالي من مخاطر ممارسات الذبح العشوائي للأضاحي في البيوت أو من قبل عمال غير معتمدين أو خارج المسالخ المرخصة التي تنتشر قبيل وأثناء عيد الأضحى، مشددة على أنها تسيّر فرقاً رقابية داخل الأحياء لضبط أماكن الذبح العشوائي وإزالتها وتطبيق النظام بحق المخالفين. وأشارت إلى أنها وضعت خططا طارئة للتدخل السريع لاحتواء أي بؤر محتملة للأمراض والسيطرة عليها فوراً لمنع انتشارها والتحقيق في مصادرها، والتنسيق السريع مع الجهات المختصة لاتخاذ اللازم. وأظهر أحدث إحصاء للأمانة أن إجمالي المذبوحات بجميع المسالخ منذ منتصف شهر ذي القعدة بلغ أكثر من 20 ألف ذبيحة منها 350 من الإبل و297من البقر، و12678من الضأن، و6653 من الماعز، كما تم إتلاف 35 ذبيحة كلياً لعدم صلاحيتها إضافة إلى 1735إتلافاً جزئياً.