إعداد : حسين عبدالعزيز حافظ تصوير : على أحمد الشهراني يعمل أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة في المشروع الإسعافي بالمدينةالمنورة خلال حج هذا العام 1440ه ضاربين أروع الصور المشرقة لشباب طيبة الطيبة بغرس قيم ثقافة التطوع في خدمة حجاج بيت الله الحرام والعمار وقاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار الساعة. وتسهم الخطة العامة التي وضعتها هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينةالمنورة ممثلة بالإدارة العامة للتطوع في تقديم المتطوعين والمتطوعات الخدمات الإنسانية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي التي بدأت من 1 ذو القعدة 1440ه وحتى نهاية شهر ذو الحجة, حيث يقوم على ذلك 1050 متطوعًا ومتطوعة يعملون بهيئة الهلال الأحمر موزعين على 20 موقعًا مخصصًا. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة بمنطقة المدينةالمنورة خالد بن مساعد السهلي أن ما يقارب 60 فرقة إسعافية تعمل خلال النوبة الواحدة بأرجاء المنطقة, كما باشرت جميع المراكز الإسعافية بتغطية جميع الطرق المؤدية للمدينة المنورة لمتابعة قوافل الحجاج القادمين إلى المدينةالمنورة وخلال مغادرتهم. فيما تساند العمل الإسعافي بالمنطقة 12 فرقة عناية متقدمة التجهيز داخل المدينةالمنورة لمباشرة مختلف الحالات والحوادث بدقة ومهارة عالية ، مبينًا أن ال 1050 متطوعًا ومتطوعة بينهم 357 متطوعًا و693 متطوعة يتمركز مهامهم في المسجد النبوي الشريف بقسمية الرجالي والنسائي والساحات المحيطة به تساند تلك الفرق التطوعية الفرق الإسعافية في أوقات الصلوات وأوقات الذروة بمسجد الميقات أثناء تفويج الحجيج إلى مكةالمكرمة. من جهته أفاد مدير إدارة التطوع بالهيئة عبدالرحيم قشقري أن مركز التدريب بالهيئة أقام العديد من الدورات والمحاضرات الإسعافية للمتطوعين والمتطوعات العاملين في خدمة ضيوف الرحمن الذين يمارسون دورًا إنسانيًا كبيرًا في العناية بضيوف الرحمن خلال موسم الحج سواء على مستوى المشاركة في العمليات الإسعافية الميدانية مع الفرق الطبية أو على مستوى الحملات التوعوية والإرشادية. وأشار إلى الفرق الإسعافية يتمركز عملهم داخل المسجد النبوي وفي ساحاته وداخل وخارج مسجد قباء والميقات ومسجد القبلتين. وأضاف أن الفرق الإسعافية المرابطة في المسجد النبوي يعملون على مدار الساعة, فيما يبدأ المتطوعون عملهم في الفترة الأولى من الساعة 3 فجرًا حتى 10 صباحًا والفترة الثانية من 4 عصرًا إلى 10 ليلًا ، أما المتطوعات داخل المسجد النبوي وفي ساحاته يعملون على مدار الساعة مع وجود 9 عربات كهربائية لنقل الحالات الإسعافية للعنايات الطبية أو المراكز الصحية ، بالإضافة إلى 5 أسرة متحركة للتحرك في ساحة المسجد النبوي وداخله لنقل المرضى وكل من يحتاج إلى رعاية طبية وإسعافية مع وجود مسعف من هيئة الهلال الأحمر السعودي يعمل مع الفرقة التطوعية. من جهتهم أعرب المتطوعون لمراسل وكالة الأنباء السعودية عن سعادتهم الغامرة بخدمة ضيوف الرحمن في المدينةالمنورة وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال حج هذا العام 1440ه ، مؤكدين اعتزازهم وفخرهم وتشرفهم بهذا العمل التطوعي الإنساني رغم مشاركة البعض منهم لأول مرة في العمل التطوعي. وعد المتطوع عبدالعزيز الجهني نفسه محظوظًا بتطوعه في مشرع التطوع الإسعافي لأن مشاركته أتاحت له الفرصة لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف من خلال الواجب الإنساني الذي يطلب القبول والأجر والثواب من الله عز وجل, أما زياد فهد مشعان متطوع أخر وهو طالب امتياز في جامعة طيبة بالمدينةالمنورة قال : لقد أكرمني الله عز وجل بالمشاركة في هذا العمل الإنساني العظيم من خلال خدمة ضيف الرحمن وزائر مسجد نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام في رحاب المسجد النبوي. أما المتطوع سلطان الجابري فقال : إن شرف خدمة الحجيج نعمة من رب العالمين ، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"، مضيفًا أنه في بادئ الأمر استصعب فكرة التطوع في الحج لكن بعد مرور أول يوم ورؤيتي للحالات ومحاولة تقديم الإسعافات الطبية للحجاج المحتاجين لها وتنهال بعدها علي الدعوات الطيبة من الحجاج التي هي محفز لنا فيما نقوم به حمدت الله أن وفقني لهذا العمل التطوعي, مقدماً شكره للقائمين على برنامج التطوع من متطوعين ومسعفين ومشرفين ومدير التطوع على تعاونهم معنا وتقديم كل العون للمتطوعين. وأشاد عدد من حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي ل "واس" بهذه الأعمال من إسعافات طبية الذي يقوم بها الشباب والفتيات بكل جد واجتهاد وتعامل إنساني وهذا جزء من منظومة خدمات عظيمة وجليلة وكبيرة تقدمها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لجميع الحجاج والمعتمرين والزوار القادمين لأداء مناسك الحج أو العمرة أو زيارة المسجد النبوي بما يعينهم على أداء شعائرهم بكل يسر واطمئنان وأمان. وأفاد الحجاج أن التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين وما يصاحبها من توفير الخدمات للحجاج والمعتمرين أكبر دليل على اهتمام حكومة المملكة وولاة أمرها - حفظهم الله - بكل حاج ومعتمر وزائر يطأ هذه البلاد من خلال تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات وفائق العناية وجليل الرعاية لهم لأداء فرائضهم الدينية والنسك بكل راحة واطمئنان وأمن وأمان، سائلين الله تعالى أن يديم على حكومة المملكة الأمن والاستقرار لما تقدمه لحجاج بيت الله الحرام من تسهيلات يعجز اللسان عن الوصف.