نظمت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا اليوم لقاء مع قيادات إدارة تنظيم الحشود في الأمن العام لشرح خطة تفويج ضيوف الرحمن إلى منشأة الجمرات وقطار المشاعر المقدسة لأعضاء التفويج بمكاتب مجموعات الخِدْمات الميدانية التابعة للمؤسسة البالغ عددها 140 مكتباً ،بحضور نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس زكي بن عمر حريري وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمشرف على المنطقة الثالثة بمشعر منى العقيد سعد المحيميد وقائد طريق المشاة بمشعر منى العقيد عبد الله السبيعي ،وذلك بمقر المؤسسة بمكةالمكرمة . وفي بداية اللقاء رحب المهندس الحريري بضباط إدارة الحشود مقدمًا شكره على زيارتهم للمؤسسة من منطلق التعاون والتنسيق بين الجانبين في كل عام لشرح لجميع تفاصيل خطة التفويج لمنشأة الجمرات وقطار المشاعر المقدسة وتطبيقها على أرض الواقع خلال تواجد الحجاج في المشاعر المقدسة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة ،داعيًا المشاركين في اللقاء إلى أهمية اتّباع جميع تعليمات التفويج ،التي وضعت من أجل تحقيق الراحة والسلامة للحجاج وتطبيقها والالتزام بها ميدانيًا وَفق المواعيد الزمانية والمكانية ،التي تتطلبها كل مرحلة من مراحل التفويج راجيًا من الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه خدمة وراحة ضيوف الرحمن وتحقيق النجاح المنشود لأعمال الحج . وأكد العقيد المحيميد أن خطة التفويج من الخطط المهمة في الحج التي يجب على مؤسسات الطوافة إعطاءها أهمية بالغة واتباع خططها، التي وضعت بشكل مدروس وعلمي المبني على الدروس المستفادة من الأعوام السابقة ،لافتاً النظر إلى أنه تم تقسيم خطة التفويج إلى قسمين الأول قبل يوم عرفات والثاني بعد النفرة من عرفات مبيناً أن الفترة من 5 إلى 7 من ذي الحجة تكون طرق منى ذات حرية في الحركة المرورية في جميع الاتجاهات، فيما يكون توحيدها في يوم 8 ذي الحجة في اتجاه واحد وهو من الغرب إلى الشرق حيث يكون استقبال الحافلات المقلة للحجاج والقادمة من مكةالمكرمة إضافة للحجاج المشاة . وأبان أن عملية التفويج إلى قطار المشاعر تبدأ في من ليلة التاسع من شهر ذي الحجة وتستمر حتى مساء اليوم العاشر مطالباً أعضاء التفويج بإلزام الحجاج بعدم التحرك من مخيماتهم إلا في الموعد المحدد في جدول التفويج ،موضحاً أن منطقة وسط منى من المناطق الحساسة باعتبار طرقها وشوارعها شرايين أساسية للمشعر ،مما يستلزم إعطاءها أهمية بالغة من قبل القائمين على تنفيذ خطة التفويج ،كما يجب الالتزام بمواعيد التفويج إلى القطار وإيصال الحافلات التي تنقل الحجاج من مخيماتهم إلى محطات القطار في مواعيدها المحددة وعدم تكدس الحجاج أمام مخيماتهم لساعات طويلة في انتظار وصول هذه الحافلات . وبين أن خطة التفويج من مشعر مزدلفة إلى منى في العاشر من ذي الحجة تستلزم عدم السماح للحجاج بالوصول إلى الجمرات من مزدلفة مباشرة بل لا بد من انتظار مواعيد التفويج ،مشددا على أهمية إعطاء يوم 12 من ذي الحجة اهتماماً بالغاً نظرا لما يشهده من ازدحاما من الحجاج المتعجلين الذين لا يلتزمون بجداول التفويج . من جانبه أوضح قائد طريق المشاة في منى العقيد عبدالله السبيعي أنه تم ولله الحمد السيطرة الكاملة على قضية الافتراش في الطرق وخاصة الطرق المظللة ،مشددا على أهمية الالتزام بجداول التفويج وإرشاد الحجاج بضرورة الالتزام بالمسارات مع تكثيف الإدلال على التقاطعات والطرق لإرشاد الحجاج والالتزام بالأوقات والمسارات المحددة لضمان سلامة الحجاج ومراعاة التوقيتات المرحلية للانتقال من مزدلفة إلى منى وتفويج الحجاج إلى مخيماتهم ومنها إلى منشأة الجمرات لتأدية شعيرة الرمي .