شارك وفد المملكة العربية السعودية برئاسة وزارة الاقتصاد والتخطيط، وعضوية عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2019م، المعني بأهداف التنمية المستدامة، الذي أقيم في مقر الأممالمتحدةبنيويورك، بعنوان "ضمان الشمولية والمساواة". وعُقد المنتدى تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي من 9 يوليو وحتى 19 يوليو 2019م لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومناقشة التحديات والنجاحات، كما عقد الاجتماع الوزاري للمنتدى من 17 يوليو وحتى 19 يوليو 2019م. وقد شاركت 51 دولة في تقديم مراجعاتها الوطنية الطوعية للمنتدى التي تهدف إلى متابعة التقدم المحرز في تنفيذ خطة عام 2030 وتسريعها، مع التركيز بشكل خاص على الأكثر فقرًا، والأكثر ضعفًا، والأكثر تخلفًا عن الركب. وحملت المملكة رسائل أساسيّة إلى المنتدى وهي: الحفاظ على التزامها بأهداف التنمية المستدامة، والتركيز على الأهداف المشتركة بين أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 من خلال تسليط الضوء على عملية التقدم المحرز عبر البرامج والمبادرات، وتأسيس قوى عاملة في المملكة والتحضير لاستضافة ورئاسة اجتماع مجموعة العشرين كلاعب أساسي في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي. ونظمت المملكة من جهتها سبع حلقات حوارية على هامش المؤتمر تضمنت حلقة حول تعزيز التحول الرقمي والشراكات العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي سلطت الضوء على الجهود المبذولة لضمان تمتع الجميع وخصوصًا الدول النامية بحقهم في الحصول على التقنية ووسائل الاتصالات الحديثة والاستفادة من تقنية المعلومات والتقنيات الجديدة وكيفية تسخيرها لأغراض التنمية المستدامة، وحلقة حول التنمية الشاملة للمرأة والشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي سلطت الضوء على تمكين المرأة والشباب في العلوم والتقنية والاستدامة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأهمية سد الفجوات بين النساء والرجال في القوى العاملة وفي ريادة الأعمال. كما نظمت حلقة حول عضوية المملكة في لجنة القانون التجاري الدولي تم خلالها مناقشة كيفية تطوير وتنفيذ الإصلاحات في المملكة وتشجيع الاستثمارات لتعزيز بيئة الأعمال وقدرتها التنافسية العالمية والإصلاحات القانونية التجارية مع التركيز على قانون الإفلاس، وأيضاً حلقة حول جدول أعمال عام 2030 في ظل الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين، التي تناولت مساهمة الرؤساء السابقين والحاليين لمجموعة العشرين، وتسليط الضوء على المملكة وأهداف التنمية المستدامة والمجالات التي ستعطى الأولوية في ظل رئاسة واستضافة المملكة لمجموعة العشرين عام 2020، وكذلك حلقة حول فرص العمل في المملكة حيث تمت مناقشة كيفية توفير وظائف جديدة للسعوديين في قطاع التجزئة بحلول عام 2020 بحسب رؤية 2030 من خلال العمل مع القطاع غير الربحي بالشراكة مع القطاع الخاص، وحلقة حوارية حول التعليم المستنير لسوق العمل، والدروس المستفادة من زيادة معدل عمل المرأة، التي تم التركيز خلالها على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وعلاقته بنتائج سوق العمل للنساء في المملكة، وفعالية لمركز "أداء" التي أُطلق من خلالها تحديث جديد للمنصة، حيث أصبح بإمكان المستفيدين تصفح التحديثات المتعلقة بمؤشرات الأداء العالمية وبأهداف التنمية المستدامة. وفي ختام المؤتمر اجتمع معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة الأستاذ عبدالله المعلمي مع الوفد المشارك في المنتدى وقيّموا نتائج مشاركة المملكة على الأصعدة كافة. وقدم معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة شكره للوفد على جهودهم التي بذلوها لإنجاح مشاركة المملكة واستعراض تطوراتها. مما يذكر أنّ المنتدى السياسي رفيع المستوى يجمع سنويًا أكثر من ألفين من قادة العالم من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ويُعد بمثابة المنتدى العالمي الأساسي لتوجيه القيادة السياسية بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 من خلال تبادل الخبرات، بما في ذلك التجارب الناجحة على أرض الواقع؛ وكذلك وضع توصيات لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ومتابعتها واستعراضها، وتعزيز تبادل أفضل الممارسات، ودعم التعاون الدولي.