نظّم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، بمقره بمكةالمكرمة اليوم، ورشة عمل خاصة بمبادرة "مُخيم الحجّ الأخضر" بالتعاون والتنسيق مع المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حُجّاج الدّاخل، بحضور رئيس مجلس إدارة "تنسيقي حجاج الداخل" عبدالرحمن بن فالح الحقباني، ومستشار معالي نائب وزير الحجّ والعُمرة والدكتور أحمد مطير، ومدير الإدارة العامة للنظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمود الساعاتي، وعدد من كبار المسؤولين والمختصين، وكذلك ملاك ومسؤولي ومنسوبي مؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل، الذين شكّلوا حضوراً متميزاً في هذه المناسبة. وتأتي مشاركة "تنسيقي حجاج الداخل"، بوصفه شريك أصيل في هذه المبادرة، ومن أوائل الجهات التي بادرت بتفعيلها وتنفيذها ودعمها -، الأمر الذي أسهم في نجاحها. وفي بداية ورشة العمل ألقى عبدالرحمن الحقباني، رئيس مجلس إدارة "تنسيقي حجاج الداخل"، كلمة رحّب في مستهلها بالحضور والمشاركين، مقدمًا شكر للمعهد على تنظيم هذه الفعالية، مؤكدًا أن تفاعل مؤسسات وشركات حجاج الداخل معها ومشاركتهم فيها، يُعد ثمرة لاتفاقية خاصة بها بين "المجلس" و"المعهد"، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ، برعاية توقيعها خلال فعاليات "ملتقى ومعرض تجهيزات الحج الأول"، ليرتفع عدد منشآت حجاج الداخل المشاركة فيها بشكل ملحوظ، واصفًا هذه "المبادرة" بأنها تعد معيارًا لجودة الجهات المشاركة فيها وتميزها، ودليل على استقرارها الإداري وعلى جودة أداء أعمالها المناطة بها من استقبال وإسكان ونقل وإعاشة وغيرها، بجانب أنها تُعد مؤشر حقيقي على الإبداع والابتكار والمواكبة والمعاصرة. بعد ذلك قدم رئيس قسم البحوث البيئية والصحية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالله بن فيصل السباعي عرضاً مرئياً عن هذه المبادرة، مستعرضًا انطلاقتها وتطورات وما وصلت إليه في الوقت الراهن، مشيدًا بدعم "تنسيقي حجاج الداخل" لها, مثمنًا مشاركة بعض منشآت قطاع حجاج الداخل فيها، عادًا "المجلس" من أوائل الجهات التي بادرت بتفعيل هذه المبادرة وتطبيقها في مخيمات حجاجها ودعمها ومساندتها. وبعد مداخلات الحضور وأسئلتهم واستفساراتهم، تقدّم رئيس مجلس إدارة "المجلس" عبدالرحمن الحقباني بمقترح تتلخّص فكرته في تشييد برج استثماري من ريع بيع مُخلّفات ونفايات تطبيق هذه المبادرة للمصانع المختصّة بتدوير النفايات، وجعله وقف إسلامي، الأمر الذي سيشكل دافعًا دينيًا للحُجّاج، وسيسهم في تحفيزهم وتشجيعهم أكثر للمشاركة في هذه المبادرة وإنجاحها، وذلك انطلاقًا من أنها تلامس بعض الجوانب الدينية والروحانية والإنسانية، وقد لقى هذا المقترح تأييد الحضور والمشاركون ونال رضاهم واستحسانهم.