دشنت مساء اليوم في الجمهورية التونسية مبادرة طريق مكة لحج هذا العام، وغادر الفوج الأول من حجاج تونس مطار قرطاج الدولي متوجهين إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك الحج، وذلك بحضور معالي مستشار فخامة الرئيس التونسي لزهر القروي الشابي، ومعالي الشؤون الدينية أحمد عظوم، ومعالي وزير النقل هشام بن أحمد، وسماحة مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، وعدد من كبار المسؤولين التونسيين. وألقى السفير محمد العلي كلمة له بهذه المناسبة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية جندت طاقاتها البشرية والفنية من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاح بيت الله الحرام خلال موسم الحج لهذا العام ومن ذلك مبادرة طريق مكة الموجهة لضيوف الرحمن في خمس دول إسلامية ومنها تونس، بهدف تسهيل إجراءات سفر الحجاج التونسيين إلى المملكة بكل يُسر وسهولة. ومن جهته أعرب معالي مستشار رئيس الجمهورية التونسية لزهر القروي الشابي، عن سعادته بإطلاق مبادرة طريق مكة في تونس مشيدا بما قدمت المملكة من أعمال لراحة ضيوف الرحمن من أجل إتمام مناسكهم في أفضل الظروف. وحول مبادرة "طريق مكة" وتنفيذها لأول مرة في الجمهورية التونسية هذا العام، ثمن عدد من الحجاج التونسيين هذه المبادرة القيمة، رافعين أسمى عبارات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على هذه المبادرة الثمينة التي استفاد منها الحجاج التونسيون ولمسوا دورها الكبير. وقال الحاج منذر العوني في لقاء مع وكالة الأنباء السعودية: إن من أكثر الأعباء التي تشغل بال الحاج في تونس وخاصة المتقدمين في السن منهم هي طول الإجراءات المعتمدة في التنقل وشحن الأمتعة وإتمام إجراءات الدخول إلى الأراضي المقدسة إلى جانب الإجراءات الواجب إتمامها في المملكة العربية السعودية مع العديد من الوافدين إلى المملكة في موسم الحج، ولكن المبادرة وفرت علينا كثيرا من هذه المتاعب ولله الحمد حيث أنهينا أمور سفرنا بسهولة وفي وقت قياسي. بدورها أبدت الحاجة آسيا بن عمر، سعادتها الغامرة بتدشين خدمة "طريق مكة" في تونس، قائلة :"بفضل الله عز وجل ليست المرة الأولى التي أتوجه فيها إلى المملكة لأداء فريضة الحج أو العمرة، وكان أكثر ما يشغل بالي طول الإجراءات المتعلقة بالتأشيرة أو التنقل أو شحن الأمتعة، وما شاهدته اليوم في إجراءات المبادرة كان مفرحًا لي ولجميع الحجاج التونسيين. وأضافت أن اعتماد هذه الخدمة الجليلة لمن في تونس يؤكد حرص القيادة السعودية على خدمة ضيوف الرحمن وتلمس احتياجاتهم، كما يبرز جليًا جهود المملكة المتواصلة منذ سنوات للرفع من مستويات الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. ومن جانبه شكر الحاج فتحي الدجبي حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من اهتمام لحجاج وزوار الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن تطبيق مبادرة "طريق مكة"، كان عملاً مميزًا في سرعة التعامل مع الحاج وراحته. وأشادت الحاجة هاجر العيادي، بما تبذله المملكة من جهود عظيمة من أجل الارتقاء بخدمات الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، وتسخير التقنية في سبيل التسهيل عليهم لأداء مناسكهم بكل يُسر، داعية الله أن يحفظ المملكة، و يديم عليها نعمة الأمن والأمان.