رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في قاعة الاجتماعات بالإمارة اليوم مبادرة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة " تنموي " بحضور عدد من مديري الإدارات التنموية. وقال سموه : تُشكّل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 85 % من الشركات وتنهض بدور كبير في الإجمالي المحلي وتوليد الوظائف وتخفيض البطالة ورفع نسبة الصادرات، كما أنها تشكل البذور الأساسية لتكوين الشركات الكبرى التي تشكّل الرموز الاقتصادية للدول بقطاعاتها كافة. وأضاف سموه "ولذلك حرصنا ونحن نعمل على تنمية القطاع الخاص بالمنطقة ليقوم بدوره التنموي المنشود على استكمال وتعزيز قوة عناصر لمنظومة إنتاج وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون والتنسيق والتكامل مع الجهات المعنية كافة داخل منطقة الحدود الشمالية وخارجها. وأشاد سموه بما حققته مبادرة تنموي وتحليل عناصر منظومة الأعمال الصغيرة والمتوسطة وما نتج عن ذلك من تحديد لمواطن الخلل ورسم إستراتيجية عملية لمعالجتها، منوهاً بأثر المبادرة في توثيق العلاقة مع الجهات ذات الصلة وزيارتها وما شرعوا به من خطط تنفيذية لتعزيز وجودهم بالمنطقة لتقديم خدمات الدعم والتمكين والتحفيز والتمويل والإرشاد بالصورة المثلى . وشدد سموه على ضرورة مضاعفة الجهود للوصول لمرحلة جني الثمار بحفز رواد الأعمال وزيادة أعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بهذا الشأن. ودعا سموه إلى بذل المزيد من الجهد لخدمة المواطنين والارتقاء بالعمل بما يحقق تطلّعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - . وناقش الاجتماع عددًا من التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومنها الاشتراطات الحكومية وضعف التدريب والمعلومات والدعم الاستثماري . كما بحث الاجتماع جهود الإمارة في إحداث الحراك التنموي وتحقيق التنمية المستدامة والفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة ، إضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع واتخذت حيالها التوصيات اللازمة . ويستهدف الاجتماع معرفة الجهات المشاركة وشركاء النجاح بمبادرة " تنموي " ودورهم في نجاحها من خلال نظام إدارة الآداء للمبادرة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة .