وقعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض اليوم، مذكرة تفاهم مع شركة "تطوير للمباني" الشركة الحكومية المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والذراع المنفذة لجميع مشاريع وزارة التعليم بالرياض. ووقع مذكرة التفاهم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري والرئيس التنفيذي لشركة "تطوير للمباني" المهندس فهد إبراهيم الحماد. وتهدف المذكرة إلى التعاون المثمر وتبادل الخبرات وإنشاء وبناء وتشغيل منشآت لتوفير التعليم المبكر وخدمة أهداف تعليمية أخرى داخل المدينة الجامعية بمدينة الرياض وفروع الجامعة في مختلف مناطق المملكة. وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة تطوير للمباني، خطوة مهمة وعملية على سبيل مساعي الجامعة لتعزيز البيئة الداعمة لتوجهات وزارة التعليم نحو الاهتمام بشكل موسع ومكثف بالمرحلة العمرية المبكرة، مشيراً إلى أن التوسع في مرافق الطفولة المبكرة، وتحفيز معدل الالتحاق بحضانات ورياض الأطفال عبر تطوير البنية التحتية وتوفير متطلبات البيئة التعليمية اللازمة وذات الجودة العالية، اعتبارات أصبحت تتصدر أولويات التعليم في المملكة. وأكد الدكتور العامري أن العملية التعليمية في مرحلة رياض الأطفال من شأنها أن تنمي الطفل من الناحية العقلية والحركية والانفعالية والخلقية والاجتماعية، مع الأخذ في الحسبان الاختلافات الفردية من طفل للآخر، ونظرًا لأهمية هذه المرحلة التعليمية وحساسيتها وكونها الأساس الذي تُبنى عليه شخصية الطفل وقدراته العقلية والنفسية فإنه لا بد من الاهتمام بمواصفات مبنى الروضة، من حيث الموقع، وعدد الغرف، والمرافق، وأبعاد المساحات فيه، فلهذه التفاصيل اعتباراتها التي لا تقل أهمية عن المحتوى التربوي والتعليمي الذي يقدم للطفل في هذه المرحلة المبكرة. من جانبه أفاد الرئيس التنفيذي لشركة " تطوير للمباني "، أنه بموجب مذكرة التفاهم مع الجامعة فإن الشركة تتولى صياغة عروض مشاريع الجامعة مع الالتزام بمواعيد التسليم، وتقديم المشورة والدعم والمساعدة الضرورية للجامعة، إضافة إلى تقديم جميع المعلومات ذات الصلة بالمشاريع، وإطلاع الجامعة على أي معوقات للمشاريع، وتبادل المعلومات والمستندات ذات الصلة بمجالات التعاون المتفق عليها، وتقديم الملاحظات والدروس المستفادة إلى الجامعة. وأشار المهندس الحماد إلى أن شركة "تطوير للمباني"، بصدد توقيع عدد من مذكرات التفاهم المماثلة مع عدد من الجامعات في مختلف مناطق المملكة، بشأن التعاون المستقبلي في مجال تصميم وبناء المباني المدرسية، والاستشارات، والتجهيزات التعليمية والإدارية، وبناء حضانات ورياض الأطفال وتأهيلها وتجهيزها، إضافة إلى التعاون في مجال إيجاد الفرص الاستثمارية في الأنشطة المجتمعية والتعليمية الأخرى. يذكر أن شركة "تطوير للمباني" تأسست في الربع الثاني من عام 2013 م، للقيام بأعمال تطوير وإدارة المباني المدرسية بالمملكة نيابة عن وزارة التعليم، كما تضطلع الشركة بمهمة تقييم المشاريع للتحقق من استيفاء الاشتراطات الخاصة بوزارة التعليم .