اعتمدت منظمة العمل الدولية معايير جديدة لحماية العمّال من العنف والمضايقات في مكان العمل بعد أن صوّت لصالح الاتفاقية 439 صوتًا، ومعارضة سبعة أصوات، وامتناع 30 عن التصويت. وأشاد أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش باعتماد الاتفاقية الدولية التي اعتمدها اليوم مندوبو الدول في المؤتمر المئوي لمنظمة العمل الدولية في جنيف، مهنئًا، في كلمته إلى المندوبين الدول الأعضاء لبنائها على إرث من الإنجاز، مسترشدة برؤية أزلية للعدالة الاجتماعية من خلال الحوار الاجتماعي والتعاون الدولي، واصفًا إياها بالفرصة التاريخية لفتح الباب لمستقبل أكثر إشراقا للناس في جميع أنحاء العالم. وفي ذات السياق أكدت مديرة إدارة العمل بالمنظمة مانويلا تومي أنه بدون احترام لا توجد كرامة في العمل، وبدون كرامة لا توجد عدالة اجتماعية، معربة عن أملها في أن تقود هذه المعايير الجديدة إلى مستقبل العمل الذي نريد رؤيته. من جانبه أشار المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر إلى أن الخطوة التالية هي وضع هذه الحماية موضع التنفيذ حتى نتمكن من إيجاد بيئة أفضل وأكثر أمانًا، بيئة عمل لائقة للنساء والرجال. وتعدّ الاتفاقية الجديدة أول صك دولي ملزم قانونا يوافق عليه مؤتمر العمل الدولي منذ عام 2011م، عندما اعتمدت اتفاقية العمل اللائق للعمال المنزليين، وتدخل الاتفاقية حيّز التنفيذ بعد 12 شهرًا من تصديق دولتين عضوين عليها.