بارك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة , افتتاح جمعية البر بالمنطقة ثلاثة فروع جديدة بالمنطقة لخدمة المستفيدين بالمنطقة الشرقية التي هي فرع الأسر الرائدة ومركز شمل المعني بالطفل المحضون والفرع النسائي بمحافظة الخبر. جاء ذلك خلال ترؤس سموه، مساء أمس اجتماع الجمعية العمومية 42 لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، بحضور عدد من المسؤولين وذلك بمقر الإمارة بالدمام. وأكد سموه ضرورة تنمية الأسر والانتقال بها من أسر مستحقة للزكاة إلى أسر مؤدية للزكاة عبر توفير برامج التنمية والتدريب والتأهيل للأسر المستفيدة من مساعدات الجمعية والانتقال بها من الرعوية للتنموية، داعيا رجال الأعمال والمحسنين للتبرع ودعم الجمعية لمساندتها في تحقيق هذا الهدف. وقال أمير المنطقة : إن ما نشهده من اجتماع سنوي لعمومية بر الشرقية للاطلاع على حصاد عام كامل من جهود الجمعية ، ما هو إلا تحقيق للدور الذي حدده ولاة الأمر -حفظهم الله - للعمل الخيري ضمن رؤية 2030، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - كان ولا يزال على رأس الكثير من الجمعيات الخيرية بالمملكة و رائد من رواد العمل الخيري، قائلاً : إن من يذكر تاريخ خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - سيجد أنه كان على رأس الجمعيات التي يشار لها بالبنان في بلادنا وعلى مستوى العالم. وأشار سموه إلى أن المملكة تحتضن خلال العشر الأواخر من رمضان ثلاث مؤتمرات دولية برعاية من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -, منوهاً بقمة مكة المقرر انعقادها في نهاية الشهر الجاري، مؤكداً أن هذه المؤتمرات الدولية الثلاث تسعى جميعها لخدمة الإسلام والمسلمين، داعيا الله عز وجل أن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه الخير لأمتنا الإسلامية. ووقع سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز خلال اللقاء خمس اتفاقيات تنموية مع مؤسسات حكومية وخاصة لخدمة الأسر المستفيدة من بر الشرقية وهي اتفاقية مع أمانة المنطقة الشرقية للتكامل ومساندة الجمعية في بناء مركز إكرام بمدينة الدمام, حيث وقعها معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، واتفاقية لتوظيف كوادر وطنية ضمن برنامج "الاستثمار الاجتماعي" بقيمة عشرة ملايين ريال، واتفاقية مع شركة أرامكو السعودية لزيادة الدعم السنوي للجمعية، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية بالجبيل وينبع لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في مجال المسؤولية المجتمعية واتفاقية لبناء القدرات مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال سموه عقب توقيعه هذه الاتفاقيات : "لَعَلَّ مما يُبَشِّرُ بالخير أنَّ من يتأملُ هذِهِ الأعمالَ والمخرجاتْ يجدْ خطواتٍ ملموسةٍ لتحقيقِ التحوُّلِ التنمويِّ الذي حدَّدْتْهُ استراتيجيةُ الجمعيةِ والتي تعتمدُ التنميةَ الاجتماعيةَ بديلاً للمساعداتِ النقديةِ لما لهذِهِ التنميةِ من حسناتٍ وإيجابياتْ، ومن أهمِّ هذِهِ البرامجِ التنمويةِ تدريبُ وتأهيلُ فتياتِ وأبناءِ الأسرِ المحتاجةِ وعَقدِ الشراكاتِ مع القطاعِ الخاصِّ لإتاحةِ فرصِ العملِ المناسبةِ لهم والأخذِ بأيديهمْ لإنشاءِ المشاريعِ الصغيرةِ الخاصَّةِ بِهمْ من خلالِ صُندوقِ أجدى التنمويْ الذي يُقدِّمُ لهم قروضاً حسنةً لإنشاءِ هذِهِ المشاريعْ أو عَبرَ تمكينِ الفتياتِ للعملِ من منازلهنْ وتوفيرِ منافِذِ التسويقِ وغيرِها وهو ما يقومُ بِهِ برنامجُ الأُسَرِ الرائدةْ. وقدم أمير المنطقة شكره لداعمي الجمعية من رجال الأعمال والمؤسسات الداعمة لما قدموه من دعم لبرامج وأنشطة بر الشرقية، مؤكدا أن ذلك يؤكد ولاء وانتماء هؤلاء الداعمين للوطن ولمجتمعهم. من جانبه أوضح أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير بن عبد العزيز العفيصان، أن عدد الأسر المستفيدة من الجمعية بلغ 41 ألف أسرة، مبيناً أن قيمة المساعدات المقدمة للأسر المستفيدة بلغت 115 مليون ريال، مؤكدا حرصِ الجمعيةِ الدائمِ على مراجعةِ كافّةِ أنشطَتِها وبرامِجِها، وتقييم الحاجةِ إلى استمرارِها أو تطويرِها. وأشار إلى أن نسبة الزيادة في تنفيذ برامج التدريب والتأهيل للأسر المستفيدة من مساعدات الجمعية بلغت 110 % هذا العام فيما بلغ معدل تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية التنموية 45 % وهي الخطة التي وجه بها سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية بإعدادِها، وتابعَ أعضاءُ مجلِس الإدارةِ تنفيذَها، مبيناً أن هذا الإنجاز يظهر معه بجلاءٍ الملامحُ التنمويةُ لعملِ الجمعيةِ الذي يَسيرُ بِخُطى حَثيثةٍ "والحمد لله" جَسّدت التَحول التَنمَوي المَنشودِ، على أَرضِ الواقعِ. وأشار أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية إلى أن تبرعات مركز إكرام الموتى بالدمام الذي دشنه سموه بدء العمل فيه العام الماضي بلغت الآن 21% من إجمالي القيمة العامة لإنشاء المركز وهو المركز الذي سيتم بنائه على مساحة 60 ألف متر مربع بالقرب من المقبرة الحالية بغرب الدمام، ليكون داخل حدود التوسع العمراني المستقبلي لمدينة الدمام. وأبان أن المركز يحتوي على جامع يتسع ل 5000 مصل، واستيعاب 24 جنازة في وقت واحد ومواقف تتسع ل 700 سيارة، داعياً أهل الخير والإحسان للمساهمة في بناء هذا الصرح الحضاري العظيم، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة رئيس مجلس إدارة جمعية البر وأعضاِء مجلسيْ الإدارةِ والأمناءِ ولجميع الداعمين والمساهمين في الجمعية.