زار موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور محمد البداح، مسجد الفرقان في مدينة بيرث، اطلع خلالها على حلقات تحفيظ القرآن التي ينظمها المسجد،لأبناء الجاليات الإسلامية، مشيداً بما شاهده من حرصهم على تعلم القرآن الكريم وتعليمه. وقد استمع الدكتور البداح إلى تلاوات من بعض طلاب المسجد، صغاراً وكباراً، منوهاً بالجهد الذي يقدمه الأساتذة القائمون على تعليمهم. وألقى الدكتور البداح كلمة عن تبيلغ الناس الخير، والدعوة إلى الله، امتثالاً لقوله تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، مشيراً إلى أن المسلمين يتنافسون في هذه العشر الأواخر من رمضان، على الأعمال التي تقربهم من الله عز وجل، ومن أعظمها، تعليم الناس الخير، والدعوة الى الله وتعليمهم القرآن الكريم، وهذه الأعمال تعين على كسب الأجر، والثواب من الله عز وجل، مستدلاً بقوله تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، فلا يوجد من هو خير من قول الداعي إلى الله، لأنه يقرب الناس إلى محبة الله عز وجل، وعبادته، فهو من خير الناس قولاً وعملاً، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم :"مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كانَ لهُ مِنَ الأجْر مِثلُ أُجورِ منْ تَبِعهُ لاَ ينْقُصُ ذلكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْ"،وقوله تعالى :( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)، مضيفاً أن العمل في الدعوة إلى الله من أعظم القربات لله عزوجل، موصياً الحضور بضرورة الدعوة إلى الله بالطريقة الصحيحة، لا سيما أنهم في مجتمع غير إسلامي، حاثهم في الوقت نفسه على إظهار الخلق الإسلامي والالتزام به، أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن.