يرتاد أهالي وزوار المدينةالمنورة من مختلف دول العالم هذه الأيام من شهر رمضان سوق "جادة قباء" الذي يتميز بالعديد من الأركان المختلفة، التي تعج بمستلزمات الأسرة المناسبة لرمضان والعيد، ويمتاز بموقعه المميز بالقرب من المسجد النبوي من جهة الجنوب. كما أن جادة قباء تُعد موقعاً مناسباً للمشي حيث يتوسطها على طول 3 كيلو مترات طريق مشاة يمتد من المسجد النبوي إلى مسجد قباء، إضافة إلى وجود مجموعة من الفنادق والأبراج السكنية. ونجحت هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة من خلال مشروع تطوير جادة قباء بالمدينةالمنورة ضمن برنامج أنسنة المدينة الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة ليكون هذا الموقع ليس مجرد سوق بل تحويلة الى وجهة سياحية جاذبة بفضل موقعه الرائع وسط الأحياء القديمة والطراز المعمارى التي تُحاكي البيئة والتراث المدني, بالإضافة لوجود عدد من المجسمات المنحوته التي شارك فيها عدد من النحاتين المميزين على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وهو الأمر الذي تحقق حيث حصدت تلك المنطقة جائزة أفضل موقع للجذب السياحي للعام 2018 على مستوى المملكة العربية السعودية ضمن جوائز التميز السياحي. وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية, في الجادة التقت بعدد من المستوقين والباعة حيث ذكر أحمد ياسين أحد من المتسوق من الجزائر بأنه قدم للمدينة للمرة الثانية على التوالي وفي كل مره يحرص على الذهاب إلى هذا الموقع لشراء الهدايا لعائلته. من جانبه أكد البائع صالح المهري الذي يمتلك ركنًا خاصًا للمجوهرات أن السوق له مكانة كبيرة لدى الأهالي والزوار لقربه من المسجد النبوي ولائنهم يجدون فيه متطلباتهم مضيفاً بان شهر رمضان والحج يشهد السوق فيهما إقبالاً كبيراً. وفي السياق ذاته قال طارق محمد صاحب أحد محلات الملبوسات : إن السوق شهد تطور وعناية كبيرة من قبل امير المنطقة جعلت منه وجهة لكل زائر لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ووصف مصطفى حسن من مصر احد المتسوقين ان التنوع في المنتجات والاجواء الجميلة من الأشياء التي تجعل الإقبال على هذا السوق بشكل أكبر.