دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، أعمال المرحلة الأولى لمشروع تطوير طريق قباء، الذي يُعد حلقة الربط بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء، بامتداد أكثر من 600 متر، وتحويله إلى مسار آمن للمشاة. ويتضمن المشروع التأهيلي تحسين البنية التحتية للطريق بأسلوب يحاكي التراث العمراني القديم للمدينة المنورة، بالإضافة إلى إضفاء بعض اللمسات الجمالية، التي تواكب الطراز المعماري الحديث، إلى جانب تخصيص ساحات عامة لإقامة الفعاليات وتهيئة مواقع أخرى للأسر المنتجة. وأكد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، أن فكرة مشروع تطوير طريق قباء تهدف إلى تطوير وتحسين المواقع الحيوية بالمدينةالمنورة، وإيجاد وجهات سياحية جاذبة، وخلق مواقع صديقة للإنسان والبيئة، وأضاف سموه: إن مشروع تطوير طريق قباء يأتي ضمن سلسلة من المشروعات التطويرية، التي تعمل على تنفيذها هيئة تطوير المدينةالمنورة لإبراز المواقع، التي ارتبطت بأهالي وزوار المدينةالمنورة وضمن خطة المشروعات التنموية والخدمية، التي تشهدها المنطقة. ويأتي تنفيذ مشروع تطوير قباء بعد اعتماد الدراسات والتصاميم اللازمة عقب سلسلة من ورش العمل واللجان المشكلة المختصة من إمارة المنطقة وهيئة تطوير المدينةالمنورة، إضافة إلى أمانة المنطقة ومشاركة العديد من المختصين والمهتمين. مواطنون ل المدينة : المشروع يعزز الحركة الانسيابية وينشط الاقتصاد أشاد عدد من الأهالي وأصحاب المحلات التجارية بشارع قباء خلال لقاءات مع «المدينة» بالمشروع التطويري، الذي تبنته هيئة تطوير المدينةالمنورة لإعادة تأهيل الشارع التجاري وتهيئته من خلال تقنية (الإنترلوك)، إلى جانب تحسين تدفق الحركة المرورية والتخفيف من حدة الازدحام إلى واستحداث العديد من المرافق الخدمية ومواقع الترفيه ومواقف المخصصة للسيارات، الأمر الذي سيعزز الحركة الانسيابية للمشاة ومرتادي الطريق من الأهالي ويرفع من الحركة الاقتصادية لأصحاب المحال التجارية في المنطقة. ذكريات 20 عاماً يستعيد المواطن يسلم المنهالي ذكريات نحو 20 عامًا قضاها في مهنة تجارة الذهب بشارع قباء التجاري، حيث قال: إن هذا الشارع يمثل قيمة تجارية كبيرة لأهالي المدينةالمنورة وزوارها خصوصًا خلال شهر رمضان وموسمي الحج والعمرة، حيث بدأت تتشكل ملامح الشارع من الجهة الجنوبية المجاور للمسجد النبوي حتى أصبح سوقًا للذهب والمجوهرات يضم 40 محلًا في هذا الموقع تحديدًا، وأضاف: إن عمليات التنظيم التي يشهدها الشارع التجاري تشمل أيضًا تحسين الطبقة الاسفلتية، بالإضافة إلى إنشاء طرق الخدمات والمواقف الخاصة لمركبات الأهالي وملاك المحلات التجارية إلى جانب إنشاء مداخل ومخارج آمنة وأرصفة جانبية تواكب متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة منظمة، فضلًا عن الجزيرة الوسطية للطريق، التي تضمن سلامة المشاة خلال مواسم العمرة والحج. مشروع تطويري فيما أكد سعيد المهري أن مشروع تطوير طريق قباء يُعد من أحد المشروعات المتميزة، التي تستهدف تطوير الشارع التجاري الأشهر بالمدينةالمنورة، الذي سيتضمن العديد من المشروعات الأخرى المتمثلة في تحديث البنية التحتية على جانبي الطريق بطريقة متكاملة تشمل خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها وصولًا إلى خدمات الإنارة في الطريق العام، وقال: إن المنطقة كانت تعاني في السابق من شلل في الحركة المرورية، خصوصًا في المواسم، وهو الأمر الذي سينتهي بمشيئة الله فور الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع. انسيابية الحركة كما شارك بالرأي كل من رائد الحمري وأحمد مجرشي، اللذين أكدا أن المشروع هو أحد المشروعات الناجحة التي ستسهم في تعزيز انسيابية الحركة المرورية في الشارع، فضلًا عن تحسين حركة المتسوقين، وقالا إن الزحام كانت سمة هذا الشارع التجاري الحيوي، بسبب تكدس السيارات، التي تشكل خطرًا على مرتادي الطريق. معلم سياحي وأشاد المواطن فؤاد مرشد بروعة التصاميم الهندسية، التي اعتمدتها الجهة المنفذة للمشروع وقال: إن أعمال التطوير، التي بدأت تنفيذها هيئة تطوير المدينة ستحول الشارع إلى معلم سياحي رائع يُحاكي بيئة التراث الوطني في المدينة، كما سيعيد ترتيب المحلات والواجهات التجارية العشوائية، فضلًا عن تصميم الأبواب والإنارة، التي ستضفي على الشارع طابعًا خاصًا. متطلبات الأهالي وأشار مختار مصعبي إلى مشروع أن تأهيل الطريق وتهيئته جاء متوافقًا مع متطلبات الأهالي في الشارع الذي يشهد كثافة سكانية عالية، ويحمل أيضًا قيمة تجارية خاصة كونه أحد أهم الأسواق التجارية، التي يحرص أهالي المدينة وزوارها على زيارته. رصيف الإنترلوك وذكر حسين نور أن الطريق سيشهد حالة من التطوير النوعي بعد الانتهاء من كل تفاصيل المشروع مشيرًا إلى أن استخدام تقنية الإنترلوك لرصف الطريق تُعد بمثابة نقلة نوعية للشارع التجاري بدلًا من الاعتماد على الأسفلت التقليدي. الصورة الذهنية ونوه مريزيق الحربي إلى أن المشروع التطويري للشارع التجاري يلبي تطلعات رواد السوق وسكان المنطقة، متمنيًا بأن تنتهى الصورة الذهنية للشارع المؤدي للمسجد النبوي، والتي رُسمت في مخيلة المكان خلال السنوات الماضية والمساهمة في القضاء على تجمعات العمالة المخالفة للأنظمة في الأحياء العشوائية المتداخلة الواقعة على ضفاف الشارع التجاري. صديق للبيئة واعتبر فريد المنهالي –بائع ذهب –أن المشروع التطويري سيسهم في وضع الحلول للكثير من الإشكاليات، التي كانت في السابق وستمكن المتسوق من قضاء وقت آمن بصحبة عائلته في الشارع التجاري وقال: كان الفوضى والعشوائية هي المسيطرة على الشارع، الذي يعاني من محدودية المساحة فضلًا عن حالة التلوث الناتجة عن عوادم السيارات، ولكن نتوقع بعد الانتهاء من المشروع بأن يكون الشارع التجاري صديقًا للبيئة وآمنًا على مرتاديه.