اختتمت الأسبوع الماضي في المدينةالمنورة فعاليات ملتقى المدينةالمنورة للنحت، التي تنظمها هيئة تطوير المدينةالمنورة، وتحتضنها جادة قباء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة، وشهدت هذه التظاهرة الثقافية المدرجة ضمن برنامج المدينة الثقافي – أحد برامج هيئة تطوير المدينةالمنورة – مشاركة واسعة من النحاتين المميزين على مستوى العالمين العربي والإسلامي. ويهدف الملتقى إلى تعزيز الجانبين الفني والثقافي ورفع الذائقة الفنية وتجسيد منحوتات تحاكي البيئة والتراث المديني؛ بغرض توظيف نتاج أعمال النحاتين في تزين الميادين العامة بالمدينةالمنورة. ويُسهم هذا الملتقى في إثراء خبرات الشباب والشابات النحاتين من خلال الملتقى الذي يُعد فرصة لتنمية المواهب الشابة في مجال النحت والاستفادة من خبرات النحاتين المشاركين ضمن الفعاليات، التي احتضنتها المنطقة المفتوحة في جادة قباء بالمدينةالمنورة. وشارك في أعمال الملتقى نُخبة من النحّاتين تشمل 16 نحاتاً من 11 بلداً: طلال الطخيس وعلي الطخيس ود.فهد الجبرين وكمال المعلم ومحمد الثقفي ونبيل نجدي من المملكة العربية السعودية وعبدالرحيم سالم من الإمارات العربية المتحدة وفهد الهاجري من دولة الكويت وفؤاد البنفلاح من مملكة البحرين وعلي الجابري من سلطنة عمان وسلام سعيد من العراق ويعقوب العتوم من المملكة الأردنية ود.سيد عبدو سليم من جمهورية مصر العربية وطاهر الهدهود من الجزائر وخالد ميرغني من السودان ومحمد العادي من المملكة المغربية. ويُعتبر هذا التجمع الثقافي الأول من نوعه على مستوى منطقة المدينةالمنورة تنظمه الهيئة بهدف إحياء الفنون خصوصاً فن النحت. وهيأت هيئة تطوير المدينةالمنورة المنطقة المخصصة لممارسة أعمال النحت بطريقة مميزة، من خلال الخيم التي مكنت الزوار للمنطقة من الاطلاع على أعمال النحت بطريقة تفاعلية، مع الالتزام بكل وسائل السلامة في المناطق المخصصة للزوار وكذلك النحاتين، بما يضمن تكوين رؤية واضحة عن الأعمال التي من المقرر أن تُزين الحدائق والميادين العامة والشوارع الرئيسة. وأوضح منسق الملتقى الفنان طلال الطخيس، أن نجاح هذا الملتقى يأتي بتوفيق من الله ثم رعاية واهتمام كبيرين من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، الذي دعم النحاتين بزياراته لموقع العمل، وتشجيعه ونقاشاته التي تبين خلفيته الفنية الواسعة. وأضاف الطخيس أن الملتقى يعتبر الأهم عربياً، التي قدمتها هيئة تطوير المدينة، وعبر النحاتين عن سعادتهم لما أعلن عنه سمو الأمير فيصل باعتماد الملتقى بشكل سنوي، وهذا من شأنه وضع الملتقى على الخريطة العالمية للفنون، وجعل المملكة رائدة في هذا المجال، ونأمل أن تقوم جميع مدن المملكة بملتقيات مشابهة لتجميل ميادينها ونشر الجمال لمرتادي هذه المدن. من أعمال كمال المعلم من أعمال علي الطخيس Your browser does not support the video tag.