إعداد : محمد آل فيه تصوير : فهد العساف أسهم المناخ المعتدل الذي تشهده مدينة تبوك بالتزامن مع شهر رمضان المبارك في خروج أهالي المنطقة لتناول إفطارهم الرمضاني في المتنزهات العامة التي تتوفر فيها معظم الخدمات البلدية التي هيئتها أمانة منطقة تبوك التي تبذل جهودها لزيادة المسطحات الخضراء في مدينة تبوك رغبة منها في تحقيق أهدافها المتعلقة بتأمين مساحات ترفيهية إضافية للسكان والزوار بما يتناسب مع احتياجاتهم وفئاتهم العمرية من خلال تنفيذ المزيد من مشاريع الحدائق والعناية بأعمال التشجير في مختلف أنحاء المنطقة بوجه عام وفي مدينة تبوك بوجه خاص. ورصدت وكالة الأنباء السعودية انطباعات الأهالي حول تزامن حلول شهر رمضان المبارك مع ما تشهده المنطقة من أجواء معتدلة خلاف أيام شهر رمضان العام الماضي، وأكدوا في حديثهم ل " واس " أن الحدائق تعد مكانًا للاسترخاء والتواصل الأسري والمجتمعي مع الأصدقاء وزوار المدينة، وأرجع المواطن أحمد البارقي تفضيله هو وأسرته الإفطار في المتنزهات إلى ما يجدونه من متعة وراحة في تناول طعام الإفطار في الهواء الطلق، مضيفاً أنه يمارس رياضة المشي في الأماكن المخصصة وقت العصر إلى حين موعد الإفطار . فيما عدّ المواطن عودة المسعودي الإفطار في متنزهات تبوك فرصة لإستعادة الذكريات الجميلة وللترويح عن النفس والابتعاد عن الروتين اليومي والاستمتاع بالهدوء الذي يعم المكان لحظة الإفطار. كما التقت " واس" المقيم سامح الفيومي وأسرته من جمهورية مصر العربية الذين عدوا الخروج للمتنزهات العامة بتبوك يشابه الأجواء العائلية في مصر من ناحية الخروج للمتنزهات للاحتفاء بشهر الخير والإفطار في مثل هذه الأماكن, مضيفاً أن شهر رمضان له روحانية خاصة تشعر بها في كل مفاصل اليوم, وفي كل تعاملات الناس, وذلك من حبهم وتوجههم جميعاً لفعل الخير لأي عابر بكل محبة. وعن أوقات الاستمتاع بالإفطار في شهر الخير يُفضّل العم ناشط العنزي أن يذهب بأبنائه مرة على الأقل في الأسبوع إلى المتنزهات للإفطار، والاجتماع على مائدة واحدة بطابع أسري جميل، مشيراً إلى أنه في بعض الأوقات يُخصص يوماً لتقديم الدعوة للأقارب لتناول الإفطار معاً. من جانبه أفاد مليف السبيعي أن تجربة الإفطار في المتنزهات تعد ظاهرة جميلة يفضلها على الإفطار في المطاعم أو الفنادق التي تتنافس عبر عروضها اليومية للإفطار على استقطاب سكان مدينة تبوك، فضلاً عن أن كثيراً من الناس يفضلون الإفطار في الأماكن العامة وجلب الإفطار من منازلهم لتتقارب الموائد بين العائلات وتنشأ في كثير من الأحيان علاقات اجتماعية. وقال عبدالله البلوي الذي يعمل في مؤسسة تقوم بتأجير الزل والمفارش في عدد من مواقع النزهة التي يقصدها الكثير من سكان تبوك : إن هذه الظاهرة السنوية المرتبطة بشهر رمضان المبارك لم تعد مقتصرة على الأفراد، بل أصبح الكثير من الأسر يفضلون الإفطار في الهواء الطلق، الأمر الذي أنعش أعمال المحال المتخصصة في تأجير الزل والسجاد وملحقاته.