أعلن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عن انتهاء الوزارة استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك للعام الجاري 1440ه ، واكتمال جاهزيتها على مستوى مختلف قطاعاتها في جميع مناطق المملكة، وذلك بعد تنفيذ عدد من المشروعات تجاوزت قيمتها الإجمالية 200 مليون ريال، أنفقت في بناء الجوامع والمساجد والمصليات والمواقيت وترميمها وتجهيزها وصيانة ملحقاتها من دورات المياه وخلافه، وبما يُمكن المصلين من أداء العبادة فيها بكل خشوع وطمأنينة، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة بيوت الله وقاصديها، وكذلك تنفيذ عدد من البرامج داخل المملكة وخارجها وخدمة المسلمين في جميع أنحاء العالم، سعياً من الوزارة للقيام بالمهمة المناطة بها على الوجه الأكمل. وحول العناية بالمساجد ومنسوبيها، أوضح معاليه أنه فُرِغ من تعيين (2016) إمامًا ومؤذنًا وخطيبًا كمرحلة أولية ويجري تعيين (2000) ليتجاوز عدد من عينوا خلال شهر رمضان الأربعة آلاف، وأيضًا تم تكليف (1100) من الحفاظ المتقنين لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، كما كان التأكيد على فروع الوزارة بإتمام جاهزية المساجد ومتابعة شركات الصيانة، وتكليف فرق رقابية لمتابعة أعمالهم ومضاعفة الجهد في ذلك خلال موسم رمضان. وبين معاليه بأنه فُرِغَ من ترميم أكثر من (2400) مسجد وجامع، وافتتاح (221) جامعًا قبل شهر رمضان، كما تم تأمين أكثر من نصف مليون متر مربع (506 ألف م2) من الفرش الفاخر شملت 333 مسجدًا وجامعًا في مختلف محافظات المملكة ومناطقها، بتكلفة مالية بلغت 46 مليون ريال ، كما فُرِغَ من فرش جامع العباس في الطائف بأكثر من عشرة آلاف وست مئة متر مربع من الفرش الفاخر إدراكًا من الوزارة بمسؤوليتها العظيمة تُجاه بيوت الله. أكَّد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بأنه تم التشديد على جميع منسوبي المساجد بفتح المساجد طوال اليوم، والمواظبة وعدم الغياب، والعناية بالمساجد، وتكثيف الكلمات الإرشادية، إلى جانب متابعة شركات الصيانة، وضبط مكبرات الصوت في المساجد بما لا يحدث تشويشًا، وتمكين المعتكفين من الجلوس في المساجد، وأيضًا إصدار تصاريح مشاريع التفطير بالمساجد وَفْق التعليمات والضوابط التي تحفظ كرامة الصائمين، وتكليف أكثر من مئة موظف للرد على مركز الاتصال الموحد (1933) لتلقي الشكاوى والملاحظات على مختلف أعمال الوزارة للرقي بمستوى الخِدْمات المقدمة لبيوت الله، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030. وأفاد معالي وزير الشؤون الإسلامية بأنه تم إطلاق سلسلة من الكلمات والمحاضرات والندوات في أحكام الصيام في مختلف فروع الوزارة، وتكليف جميع الدعاة بإلقائها، إلى جانب مشاركة عدد كبير من الداعيات المتعاونات، وأيضًا توفير أكثر من مليون ونصف مليون مطبوعة إرشادية لتوزيعها لضيوف الرحمن في المنافذ والمواقيت، كما سيكون توزيع (ثلاثة ملايين مصحف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة) للمساجد في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى تكليف عدد كبير من الدعاة للمشاركة في البرامج التلفازية عبر القنوات الرسمية، وتجهيز مواد فلمية توعوية خاصة بشهر رمضان؛ لبثها عبر قنوات ومنصات الوزارة الإعلامية . وعن خدمة ضيوف الرحمن في موسم العمرة، بين معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بأنه تم تكليف (100 داعية) في المواقيت، ومكة، والمدينة، والمنطقة المركزية المجاورة للحرم؛ لتوعية المعتمرين، إلى جانب تكثيف وزيادة عدد الداعيات إلى 50 داعيًا، كما تم صيانة جميع المساجد الواقعة على طريق المعتمرين، ومساجد المواقيت والمرافق التابعة لها، إضافة إلى تعيين أئمة ودعاة بكل ميقات يعملون على مدار الساعة، كما ستقوم الوزارة بترجمة فورية لقراءات أئمة الحرمين عبر القنوات الرسمية باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكذلك تكليف (100 داعية) و(64) مترجمًا يتناوبون للرد على الهاتف المجاني للاستفسارات والفتاوى على الرقم (8002451000) المشاريع تقدمها الوزارة في 120 دولة حول العالم وفيما يتعلق بمجال الشؤون الإسلامية بالخارج . وأوضح معاليه أنه تم تكليف 70 حافظًا للقرآن الكريم لإمامة المصلين في 35 دولة حول العالم ضمن برنامج الإمامة في رمضان، بناء على طلبات المراكز الإسلامية في تلك الدول، كما فُرغ من جميع التجهيزات لشحن 200 ألف كيلو من التمور الفاخرة لتوزيعها في 25 دولة في جميع القارات، ضمن برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين، كذلك تنفذ الوزارة برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين، وهو من المشاريع التي تنفذ سنويًّا في عدد من دول العالم حيث المشروع ينفذ هذا العام في 24 دولة في قارة أفريقيا وآسيا وأروبا الشرقية، بمبلغ يتجاوز ثلاثة ملايين وسبع مئة وخمسين ألف ريال، ويستفيد منه مليون صائم، كما فُرغِ َمن شحن مليون نسخة من المصاحف ونصف المليون من تراجم معاني المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بالتنسيق مع السفارات والملحقيات الدينية ومكاتب الدعوة والإرشاد التابعة للوزارة في دول العالم، وأيضًا تم الانتهاء من تجهيز 150 ألف منشط دعوي (محاضرة وندوة وخطبة جمعة) يشارك في تنفيذها 1580 داعية من دعاة الوزارة في 120 دولة في مختلف قارات العالم. وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حفظه الله مروراً بأبنائه الملوك - رحمهم الله حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، وهي تولي بيوت الله، ومنسوبيها، والدعوة إلى الله، وخدمة المسلمين في أنحاء العالم، جُلَّ العناية والاهتمام؛ لما تتميز به من مكانة كبيرة، كونها قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة وحاضنة الحرمين الشريفين. ودعا معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في ختام تصريحه الله تعالى أن يجزي ولاة الأمر في هذه البلاد خير الجزاء لما يولونه من عناية واهتمام بجميع ما يخدم العمل الإسلامي، وأن يتقبل الله من المسلمين صيامهم وقيامهم، وأن يعيده علينا أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، وأن يديم علينا وعلى المسلمين نعمة الأمن والاستقرار.