دشن المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي اليوم, الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بقطاع القرى بالمنطقة التي تبدأ في السادس من شهر شوال القادم بإذن الله في 26 مركزاً بمكةالمكرمة. وتستهدف الحملة أكثر من 300 دارس ودارسة ويُشارك في تنفيذها 40 معلماً ومعلمة ورائد ورائدة نشاط، ومشرف ومشرفة إعلام، ومدير تنفيذي ومساعده وستكون مدة العمل 60 ليلة، حيث تبدأ من 4 شوال إلى 4 ذي الحجة 1440 ه . ونوه الحارثي بما تحظى به الحملة من رعاية واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة, وسمو نائبه، الذي وجه الإدارات الحكومية والجهات الخيرية لتقديم ما تحتاجه الحملة من دعم ومشاركة لخدمة المستفيدين وتلبية احتياجاتهم. وثمن تعاون الإدارات الحكومية والمؤسسات الخيرية في مشاركتها وتجاوبها في تحقيق متطلبات نجاح الحملة بما تقدمه من خدمات تحقق احتياجات الأهالي في محيط مراكز الحملة، داعياً الأهالي ممن يحتاجون خدمات الحملة إلى الالتحاق بمراكزها والاستفادة مما تقدمه من برامج مختلفة تستمر طيلة فترة الصيف ويقوم عليها فريق عمل مؤهل في هذا المجال. من جانبه أوضح المدير التنفيذي للحملة خالد الحارثي أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التعليم لمحو الأمية لدى المواطنين والمواطنات في القرى والمدن النائية في جميع مناطق ومحافظات المملكة وصولاً للنسبة الصفرية وإعلان خلو المملكة من الأمية بإذن الله تعالى وفقاً لرؤية المملكة 2030م, وذلك بناء على عمليات المسح في القرى والهجر التي تحتاج لخدمة محو الأمية. وأشار الحارثي إلى أن هذه الحملات تهدف إلى تعريف الأميين بأحكام الدين وقراءة القرآن الكريم على الوجه الصحيح وتنمية الانتماء للوطن في نفوس الدارسين وتعليمهم أحكام الدين الإسلامي الصحيح وتدريبهم على قراءة وتلاوة القرآن القراءة الصحيحة المجودة ونشر الوعي لدى الدارسين في المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والزراعية. وأوضح أن خدمات الحملة تشمل المجتمع المحيط بكل مركز من مراكز هذه الحملات لتشمل الرعاية الصحية والتوعوية والخدمات الزراعية والبيطرية والاجتماعية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بالمنطقة من الإدارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني. وأفاد أن الحملة التي تستمر لشهرين تشمل عدداً من الخدمات المقدمة للمجتمع المحيط تتضمن خدمات تعليمية وتوعوية وصحية واجتماعية، تستهدف الأهالي في المراكز التي تشملها الحملة وهي الخرقاء و حي الرياض و الخضراء و الشعيبة وملكان والملحاء ووادي نعمان وعرعر و الكر و الكباكبة و الخيوط و دفاق, داعياً المستفيدين باستثمار هذه المراكز وما تقدمه من برامج نوعية مبيناً أن الخريج من هذه المراكز سيمنح شهادة معتمدة ومكافأة مالية قدرها 1000 ريال. من جهة أخرى, دشنت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي اليوم, الحملة بقسم البنات مؤكدة أهمية دور الحملة في تلبية حاجات المستهدفات التعليمية والتربوية، مشيرة إلى أن الحملة تتضمن هذه السنة النساء لما لهن من دور فاعل في نشر الوعي التعليمي والمعرفي. وأشارت إلى دور العلم في الارتقاء المجتمعي والوطني من خلال تعريف الأميين بأحكام الدين الحنيف وقراءة القرآن الكريم على الوجه الصحيح ونشر الوعي لدى الدارسات من خلال تقديم برامج تعليمية وتوعوية ونشاطات اجتماعية ومسابقات ثقافية تُسهم بدور بارز بأداء الرسالة التعليمية المعززة للرؤية الوطنية، مقدمة شكرها لكافة أعضاء الحملة على جهودهم التوعوية والتثقيفية في نشر أهداف الحملة والتعريف بها. بدورها, أكدت مديرة إدارة التعليم المستمر دلال اللحياني جاهزية الإدارة واستكمال أعمالها كافة لانطلاقة الحملة؛ حيث جرى إعداد الشعارات والمنشورات الخاصة بالحملة واللوحات الاستدلالية المعنية بالحملة، كما جرى تحديد قنوات وأرقام تواصل خاصة للحملة لتسهيل مهام المشاركين والمشاركات والمستهدفين والمستهدفات من الحملة وإعداد خارطة جغرافية لمواقع المراكز الخاصة للبنين والبنات. وجرى تقديم فيديو تعريفي بأهداف الحملة التفصيلية، مشيرة إلى أن هذه الحملات التي أطلقتها وزارة التعليم لها دور في خفض نسبة الأمية في بلادنا الحبيبة، مؤكدة دور المشاركين في هذه الحملة وضرورة العمل وفق معايير تربوية محددة لتحقيق الهدف المنشود من الحملة، مقدمة الشكر للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، كما شكرت سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، ومعالي وزير التعليم, وجميع الجهات في وزارة التعليم والوزارات المساندة. سائلة المولى أن تحقق الحملة أهدافها لما فيه الخير لوطننا حاضرًا ومستقبلًا. يذكر أن هناك جهات تدعم الحملات الصيفية للتوعية لمحو الأمية إلى جانب وزارة التعليم حيث تُشارك وزارة الصحة ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الإعلام والمؤسسة العامة للتدريب المهني.