عقد المشاركون في فعاليات اليوم العالمي للطبيب البيطري التي نظمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، واستضافتها جامعة القصيم مُمثلة بكلية الزراعة والطب البيطري أمس جلسة حوارية مصاحبة تحت شعار "أهمية التحصينات"، تم خلالها مناقشة عدة موضوعات تتعلق بطرق الوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة الحيوان. ورأس الجلسة الحوارية الدكتور صالح التويجري من كلية الزراعة والطب البيطري والذي تحدث عن أهمية التحصين، وضرورة الوقاية والحفاظ على صحة الحيوان عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مناعية ضد مرض ما، بالإضافة الى زيادة الإنتاج والحد من نفوق الحيوانات، والسيطرة على الأمراض. وتحدث خلال الجلسة عدد من المختصين في هذا المجال ، حيث تناول الدكتور فيصل المذن من الجمعية الطبية البيطرية بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل، دور الطبيب البيطري في تحديد الاستخدام الأمثل للقاحات، مشيرًا إلى أن الطبيب البيطري يواجه تحديا كبيرا في القيام بدوره في استخدام اللقاحات من خلال عدد من الدراسات الدولية التي أوضحت ذلك، حيث إنه هو المخول بتشخيص الوباء، وتحديد سببه وإثبات ذلك ، لأن المربي يحتاج من الطبيب إلى دليل حول إيجاد المصدر المسبب للوباء، بالإضافة على ضرورة إقناع المربين بجدوى استخدام اللقاحات . فيما تحدث الدكتور علي الدويرج من إدارة الصحة والرقابة البيطرية ، عن اللقاحات البيطرية والتحصين، حيث عرض خلال مشاركته لإحصائيات مهمة عن الثروة الحيوانية بالمملكة ، مشيرًا إلى أن برامج التحصين ضد الامراض الحيوانية الوبائية وخصوصًا الفروسية تعد هي خط الدفاع الثاني بعد الأمن الحيوي لمكافحة الأمراض الوبائية . وتحدث في ختام الجلسة الحوارية الدكتور حبيب الخلف من الإدارة العامة للمختبرات، عن دور الوزارة في هذا المجال من خلال مبادرة مركز تطوير وإنتاج اللقاحات للعترات البيطرية المرضية المحلية ، حيث عرض لمختصر عن مبادرة الوزارة، وهي الترصد والسيطرة على انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والمستوطنة، موضحا أهداف المبادرة في تلبية الاحتياجات المحلية من اللقاحات البيطرية المنتجة محليًا، ورفع جودة اللقاحات المنتجة محليًا مما يسهم إيجابًا في رفع كفاءة السيطرة على الأمراض والأوبئة، حيث تستهدف المبادرة أكثر من 250 ألفا من مربي الثروة الحيوانية ، مشيرا إلى أن المبادرة تأتي لتطوير وتوطين صناعة اللقاحات، نظراً للحاجة لإجراء بحوث لتطوير وإنتاج لقاحات ذات خصوصية للمملكة ، وكذلك الحاجة لتطوير لقاحات جديدة من عترات ميكروبية محلية .