أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بجهود الصين في العمل على خط النقل المتطور الجديد، الذي قد يمثل "طفرة أخرى في مجال الطاقة المتجددة." وشدد الأمين العام في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح منتدى ( الحزام والطريق ) للتعاون الدولي في بكين عاصمة الصين على أن عدم المساواة وأزمة المناخ والجوانب السلبية المحتملة للعولمة والثورة الصناعية الرابعة قد خلقت مستويات عميقة من القلق العام في عالم اليوم. وقال غوتيريش : إن المزيد من الحكومات والمدن والشركات تفهم أن حلول المناخ هي "استثمارات حكيمة في مستقبل منصف ومزدهر ومستدام" يتشاركه العالم، وتفاقم التحديات العالمية تلقي بظلالها على الآفاق الاقتصادية الناجمة عن تباطؤ التجارة العالمية والتقلبات المالية المتزايدة وارتفاع مستويات الديون، مؤكداً أن مبدأ التعاون الدولي عنصر أساسي في عالمنا المترابط . ودعا إلى تعاون دول العالم في إعادة بناء عالمنا بطريقة تعمل من أجل الجميع، مجدداً الدعوة لقادة الدول لحضور القمة المناخية في سبتمبر القادم ب "خطط ذات مصداقية وطموح". وأكد غوتيريش أن التعاون الدولي في مثل هذه المبادرات يمكن أن يُسهم في تحقيق هدفين رئيسيين، أولهما خلق قفزة هائلة في تعبئة الموارد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وثانيهما القدرة على وقف تغير المناخ الجامح. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم سيستفيد أولا من مبادرة ( الحزام والطريق ) في "تسريع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" لأنها تعتمد على تنسيق السياسات بين الدول التي يمر بها الطريق، وتربط المرافق الخدمية التي تنشأ حولها، كما أنها تتيح التجارة دون عوائق، وتدعم التكامل المالي والتبادلات بين الناس. وأشار غوتيريش إلى أنه على العالم أن يستفيد من مبادرة ( الحزام والطريق ) للمساعدة في سد فجوات التمويل الكبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على وجه الخصوص حوالي تريليون دولار لأزمة في استثمارات البنية التحتية في البلدان النامية. وأبان أن مبادرة ( الحزام والطريق ) يمكن أن تنعكس فيها المبادئ الخضراء في العمل الأخضر للحفاظ على البيئة، ذلك أن البلدان اليوم لا تحتاج فقط إلى الطرق المادية والجسور لربط الناس والأسواق بل إلى مستقبل نظيف وصديق للبيئة منخفض الكربون" بحسب تعبيره. الجدير بالذكر أن مبادرة ( الحزام والطريق) التي تسمى أيضا بمبادرة "طريق الحرير الجديد" وطريق الحرير البحري هي إستراتيجية تنموية تعتمدها الحكومة الصينية وتتضمن تطوير البنية التحتية والاستثمارات في 152 دولة ومنظمة دولية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.