عدتت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن تصعيد دولة الاحتلال من جرائمها وإرهابها المنظم ضد القدسالمحتلة، هو جزء من سياسة متكاملة ضد شعبنا الفلسطيني، تعكس الوجه الحقيقي للسياسة الإسرائيلية القائمة على التطرف والعنصرية والفاشية، وتدلل على نهجها القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري والسرقة والقتل وحرمان شعبنا من حقه في البقاء على أرضه وممتلكاته. وأشارت في بيان باسم اللجنة التنفيذية، اليوم إلى الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية الخطيرة والهدامة في القدسالمحتلة، التي ارتكزت في مجملها مؤخرًا على تصعيد عمليات هدم المنازل والمنشآت، بما في ذلك سماح محكمة الاحتلال بهدم عشرات المنازل التي يقطنها مئات الفلسطينيين على أراضي "غابة السلام" بين بلدتي جبل المكبر وسلوان، وإجبار عائلة العجلوني المقدسية على هدم منزلها في "حارة السعدية" الملاصقة للمسجد الأقصى في البلدة القديمة، إضافة إلى حملة الاعتقالات المتكررة لأبناء المدينة ومسؤوليها، وعلى رأسها اعتقال محافظها عدنان غيث، وعدد من الشبان بعد مداهمة منازلهم . وطالبت الدول التي صوتت ضد ضم القدس واعتراف الولاياتالمتحدة بها عاصمة لدولة الاحتلال بترجمة مواقفها لخطوات فاعلة وسريعة رادعة لإسرائيل. كما حثت المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية والتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية المتتالية بحق شعبنا، خاصة في القدس وعدم الرضوخ لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هاجمها وهددها برد سريع وقوي في حال اتخذت أي إجراء يستهدف بلاده أو إسرائيل وغيرها من حلفاء واشنطن. وأضافت عشراوي، "من الأهمية بمكان أن تتخذ المحكمة الجنائية الدولية موقفًا مبدئيًا وعادلًا وتواصل عملها بعيدًا عن الضغوط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، وأن تفتح تحقيقًا رسميًا وعاجلًا في انتهاكات إسرائيل الفاضحة بحق الشعب الفلسطيني ودولته الفلسطينية المحتلة".