احتفلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، بيوم التراث الثقافي العربي تحت شعار "القدس الشريف"، وذلك بالتعاون والتنسيق بين وزارة الثقافة المصرية وقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية. وقالت الأمينة العامة المساعدة بالجامعة العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتورة هيفاء أبو غزالة، في كلمة الجامعة العربية التي ألقتها بالاحتفال " إن هذه الفعالية توجه رسالة قوية إلى إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وإلى العالم كله لفضح نوايا الاحتلال بتزوير التاريخ بالإضافة إلى الممارسات اللا إنسانية تجاه الشعب الفلسطيني بكل أطيافه". ونددت بالعدوان الإسرائيلي المستمر على هوية القدسالمحتلة والمتمثل في أعمال الحفر الواقعة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى وفي ساحة البراق وفي أماكن أخرى أثرية من المدينة منذ احتلالها القسم المتبقي من المدينة المقدسة عام 1967 وحتى هذا التاريخ. وأكدت الدكتورة أبو غزالة أن مسؤولية حماية التراث الثقافي بشكل عام وتراث الدول القابعة تحت الاحتلال وعلى رأسها فلسطين بشكل خاص، هي مسؤولية دولية وليست وطنية، لافتة إلى أن التراث الفلسطيني هو تراث عالمي قبل أن يكون تراثًا وطنيًا، وجميع الدول أو الشعوب ملزمة أخلاقيًا وقانونيًا وقضائيًا بالحفاظ على هذا الموروث. وأوضحت أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق تقليل عدد الفلسطينيينبالقدس ليصل حسب التوقعات المستقبلية المخطط لها خلال السنوات المقبلة إلى 12% من مجمل سكان المدينة المقدسة، بينما هم يشكلون اليوم نسبة 36 %، مشيرة إلى أن المقصود من ذلك إبعاد القدس عن عمقها الفلسطيني العربي.