دعا مقرر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان المعني بالأوضاع في مالي عليون تيني إلى إنهاء حلقة العنف المتجددة في مالي، التي أدت إلى مقتل أكثر من 160 شخصًا في منطقة موبتي في 23 و26 مارس الجاري، في سياق التوترات المجتمعية المستمرة، مطالبًا باتخاذ إجراء دولي لوقف إراقة الدماء، وفتح تحقيقات شاملة وسريعة ونزيهة، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات للعدالة، كما طالب بحماية الأرواح، داعيًا جميع قوات الأمن والقوات المسلحة وبعثة الأممالمتحدة في مالي إلى مضاعفة الجهود لحماية المدنيين. وأوضح المقرر الأممي أن العنف الذي وقع في قرية اوغوساجو وويلينغارا في منطقة موبتي الوسطى يوم 23 مارس الجاري أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصًا من رعاة فولاني على أيدي بعض الصيادين وإصابة 70 آخرين، كما هاجم مسلحون من جماعة فولاني قرية دوجون في 26 مارس الجاري، مما أدى إلى فرار السكان إلى القرى المجاورة. وأشار إلى أن زيادة عدد تلك الهجمات على مدار السنوات الأربع الماضية، إضافةً إلى هجمات الجماعات المتطرفة، وانهيار الأنظمة في ضل النزاعات التقليدية وغياب دور الدولة أدى إلى تدهور كبير للأوضاع الأمنية وعدم تمتع السكان بحقوق الإنسان الأساسية.