رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم، الملتقى الأول لمراكز ضيافة الأطفال تحت شعار "ضيافتنا أمان لأطفالنا " الذي نظمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة بوكالة التنمية الاجتماعية، بحضور معالي الوزير المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأعرب سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عن سعادته بالحضور والمشاركة في الملتقى وقال: " أنا سعيد أولاً أن نكون في هذا الملتقى الذي أعتبره حقيقةً واجبًا وطنيًا وتبنته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويؤدون دورًا مهمًا في هذا المجال، كون هذا الملتقى هو الأول بهذا الشكل وبهذا التفوق .. أعتقد أننا نطمئن للمسيرة المستقبلية التي ننشدها جميعًا، وعلى رأسنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ... نتمنى أن تكون هذه المراكز إن شاء الله منارات إشعاع للتربية والتوجيه الجيد والسليم للأطفال .. نحن نحقق معادلتين جيدتين، الأولى أن المرأة تذهب للعمل وهي براحة، لضمانها أن أطفالها في مكان آمن .. والثانية نحن نضمن أيضًا عمل للمرأة وهذا يحقق أحد أهدف خطتنا المستقبلية 2030 إن شاء الله ". وأضاف سموه " هذا قطاع مهم جدًا ويجب أن يعطي حقه، وأعتقد الوزارة برجالها إن شاء الله قادرين أن يؤدوا هذا الدور كاملًا ويؤسسوا لهذه المسيرة الجيدة ". ولدى وصول سمو أمير منطقة الرياض افتتح المعرض المصاحب للملتقى وتجول سموه في أركانه . عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم،ثُم قدمت مجموعة من الأطفال أنشودة ترحيبية، بعدها اطلع سموه والحضور على عرض مرئي عن مراكز ضيافة الأطفال . عقب ذلك ألقى وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية سليمان الزبن كلمة أوضح فيها أن إقامة الوزارة للملتقى يأتي لتسليط الضوء على أهمية مراكز ضيافة الأطفال، ودورها الإيجابي في خدمة الأسرة والطفل، وكذلك استعراض أبرز المعوقات التي تواجه مجال ضيافة الأطفال، وطرح الرؤى والمقترحات للرقي بالخدمات التي تقدمها هذه المراكز. وأكد دعم الوزارة لنشاط مراكز الضيافة والمستثمرين فيه، والتوسع في إنشاء تلك المراكز لتهيئة البيئة المناسبة لأطفالنا، وتمكين المرأة العاملة والدارسة على زيادة إنتاجيتها، لافتًا النظر إلى سعي الوزارة حاليًا على تطوير القواعد المنظمة لمراكز ضيافة الأطفال وإمكانية تيسير إصدار التراخيص، بشرط عدم الإخلال بشروط السلامة وجودة الخدمة . تلا ذلك عدد من الكلمات لبنك التنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف). وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض عددًا من المراكز المتميزة لضيافة الأطفال، وهي (مركز غرفة مواهب لضيافة الأطفال، ومركز أمانة لرعاية وخدمة الطفل، ومركز بيتي الثاني لضيافة الطفل). بعدها بدأت فعاليات الملتقى بالجلسة الحوارية مع ثلاثة من المراكز الناجحة في ضيافة الأطفال، ثم عُقدت ورشتا عمل، استهدفت المستثمرات في مراكز ضيافة الأطفال، واللجان الفنية في مراكز التنمية الاجتماعية، حيث عقدت الورشة الأولى بعنوان "مراكز ضيافة الأطفال.. رؤية استثمارية"، والورشة الثانية بعنوان "الإجراءات الإدارية والفنية لمراكز ضيافة الأطفال". تجدر الإشارة إلى أن من أبرز أهداف الملتقى تعزيز المفاهيم القيمية لرعاية الطفولة في إطار ما تقدمه مراكز ضيافة الأطفال من خدمات، وتحديد الفرق في مفهوم الرعاية بين مراكز ضيافة الأطفال، وحضانات وزارة التعليم ، والتعريف بالإجراءات التنظيمية لإنشاء وتشغيل مراكز ضيافة الأطفال، وتسويق جدوى إنشاء وتشغيل مراكز ضيافة الأطفال لدى الجهات الاعتبارية والمستثمرين في إطار المسؤولية المجتمعية، وبناء شراكات تكاملية بين الجهات ذات العلاقة والداعمة لأدوار مراكز ضيافة الأطفال، وتطوير وتنمية مستوى الأداء والجودة في إجراءات وخدمات مراكز ضيافة الأطفال، وتمكين المرأة للقيام بدورها في خدمة المجتمع من خلال إتاحة فرص عمل في مجال رعاية الطفولة.