شهدت البرامج التعليمية والابتكارية، التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز العالمي "إثراء" في العثيم مول بالأحساء، ضمن فعاليات موسم الشرقية 2019 تحت شعار (الشرقية ثقافة وطاقة)، ويقدمها برنامج "إثراء لاب"، بقوالب جاذبة توافد أطفال الأحساء للمشاركة في البرنامج، والمعتمدة فيها على الابداع في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات والتقنية الحديثة،. ففي الوله الأولى، تشدك اللغة العالمية في علم الرياضيات، وهي تستخدم الرموز الموحدة لإيصال الافكار للمشاركين، وتساعدهم في التواصل الفكري وزيادة مرونة التفكير، تتميز الرياضيات بالمعرفة المبنية على التسلسل، فهي تبدأ بالمفاهيم وتنتهي بالنظريات والقوانين التي تبنى عليها باقي العلوم الاخرى. ويقدم الركن عدد من الألغاز الحسابية، والحسابات الذهنية، وتركيب القطع والاشكال والمسائل الحسابية، حسب الفئات العمرية وما يناسبها، إضافة إلى برنامج "زوم كول" كدروس ابتكارية لعملية الضرب والقسمة واستخدام معرفة الأبعاد، عبر استخدام تقنية فقاعات الصابون والتي ساهمت في جذب الأطفال. ومن جهة مجاورة داخل "إثراء لاب"، تقدم ورشة التصنيع مفهوماً تعليمياً مختلفاً للابتكار، مدمجة بالتكنولوجيا الحديثة والهندسة وبعض المفاهيم العلمية المصاحبة، كمساحة لتحويل المعرفة إلى عمل مبدع أو مادة ملموسة، حيث يقدم الركن للزوار كل ما يخص الطلاب من عملية صناعة الطاقة الكهربائية والاختراع، عن طريق الدوائر الكهربائية، مسجلاً العديد من التجارب الناجحة، ومنها تجربة إضاءة البيت وتجربة توليد الصوت "الجرس" عن طريق حساسات الدوائر الكهربائية، إضافة إلى عرض تجربة مؤقت الساعة، وألعاب المتاهة والتفكير للوصول الى الهدف، وصناعة سيارة صغيرة من الدوائر الكهربائية. وفي ركن جاذب، خصص للعلوم، والذي يلعب دوراً مهماً ذا تأثير كبير في حياة الإنسان، حيث ساهم الركن في تطوير العديد من المفاهيم لدى الأطفال المشاركين، وتقديم الكثير من الاختراعات ذات الطبائع المختلفة، من خلال تجربة بعض التطبيقات العلمية، بهدف التعرف على حقائق جديدة أو تطويرها، منها الأفكار الكيميائية والفيزيائية والتطبيقات المتعلقة بالعلوم، وكاشف الجراثيم واليد الاصطناعية، وتجربة الحديد، وتجربة أنابيب الماء، وتجربة فحص نوع الدم، ويلعب الركن دور كبير في عملية التفاعل مع المشاركين خلال عملية التفكير والعصف الذهني، حتى الوصول إلى المعلومة. وفي زاوية "إثراء لاب" شيء مختلف، حيث تحدي القوة العقلية في تجربة التعلم الالكتروني مع شخصيات متعددة، والذي يحوي على مواد وبرامج علمية مصنفة على حسب الفئات العمرية، ليدخل المشارك في القوة الذهنية بعدد من الأسئلة، ويقف المشارك ليلبس النظارة المخصصة، ليبحر في عوالم الطب والهندسة والصناعة، والانتقال من العالم الحالي إلى العالم الافتراضي، بطريقة تعليمية ترفيهية، عبر استخدام اجهزة بسيطة ومنها تجربة قطار الموت، وعلى طاولة مستدير، يجلس المشاركين في حلقة بحثاً عن الابداع والابتكار لتطوير المهارات والفنون، للوصول الى النجاح البارز في المهن الاحترافية والفنية، وتعمل الورش على مساعدة الشباب على تطوير مهاراتهم الفنية في أعمال فنون الخط العربي والزخارف الإسلامية.