سلط منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي، خلال جلسات اليوم الضوء على إمكانية مشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية الإقليمية، وتحسين بيئة الأعمال . جاء ذلك خلال جلسة شارك فيها عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة عصام بن يحيى عمر الفيلالي، وسيدة الأعمال الدكتورة أحلام خوندنة، ورجل الأعمال المهندس محمد عامر، ومدير عام إدارة التحاليل في المركز الوطني للتنافسية «لجنة تيسير» المهندس سلمان التخيفي. وجرى خلال الجلسة استعراض نتائج ثلاثة ورش عمل عُقدت في جدةومكةالمكرمةوالطائف قبل بداية المنتدى، والتي سلطت الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص. كما تضمن العرض أيضًا نتائج استطلاع رأي القطاع الخاص حول الأسباب الكامنة وراء تأخير تنفيذ المشاريع، بالإضافة إلى وجهة نظرهم حول الصناعات الأكثر جاذبية للاستثمار وما هي الآليات المثلى للشراكة مع القطاع العام. وأفادت الدكتورة أحلام خوندنة أن منطقة مكةالمكرمة تشهد تطورًا كبيرًا بناء على توجهات رؤية المملكة 2030، فيما سلط الدكتور محمد عامر الضوء على مشروع مدينة مكة الذكية للأغذية، ومشروع التنمية المستدامة المدعوم من مجلس مدينة مكة والغرف التجارية في مكة، والذي يعد أحد أكبر المشاريع في المنطقة لتعامله مع تقنيات الواقع الافتراضي، مبيناً أن هذا المشروع يقدم فرصًا حقيقية لمشاركة القطاع الخاص. وبين المهندس سلمان التخيفي إلى "تيسير" اللجنة التي ترأسها وزارة التجارة والاستثمار، قامت باختيار 45 مشروعًا وفرصة جديدة في منطقة مكةالمكرمة، والتي صنفت وفقًا لموقعها الجغرافي، والميزانية الإجمالية والإطار الزمني للتنفيذ، إضافة إلى فرص العمل المتوقعة التي سيتم توليدها. واختتم منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادى 2019،جلساته لليوم الثاني التي ضمت رؤساء الغرف التجارية لكل من جدةومكةالمكرمةوالطائف، رسمت خلالها ملامح الخارطة الاقتصادية التي حددت أهم القطاعات الاستثمارية، التي ستساهم في تحقيق النمو المستدام للمنطقة . وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية في الطائف الدكتور سامي العبيدي، أن الغرفة لديها 3 مسؤوليات رئيسة، تتمثل في التنمية الاقتصادية في محيطها الجغرافي، وتنمية القطاع الخاص، والخدمات المجتمعية، مستعرضاً دور مجلس الغرف في دعم الغرف السعودية التي بدورها تعمل على تعزيز مقومات النمو الاقتصادي، لافتًا النظر إلى أنه تم رفع 450 مُعَوِقًا من قبل لجنة تيسير، وتم حل نحو 250 منها. وبين الدكتور العبيدي المزايا التنافسية التي تتمتع بها الطائف كبيئة جاذبة للإستثمارات السياحية والزراعية، مشيراً إلى أن غرفة الطائف قامت بعمل دراسة علمية خرجت ب 20 فرصة استثمارية حقيقية، فيما تم عمل 39 دراسة بحثية تُبرز سبل استفادة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر من القيمة المضافة، التي يمكن أن يوفرها الاستثمار في الطائف. وبين رئيس غرفة مكة هشام كعكي أن النظام الجديد للغرف التجارية في مراحله النهائية، وسيمكن من تطوير الكثير من مهام الغرفة التجارية، وأبرزها إصدار البحوث والدراسات، بما يتواءم مع إستراتيجية غرفة مكة الجديدة 2020 المتضمنة 40 مبادرة لدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما تطرق في حديثه إلى الخارطة الاقتصادية لمدينة مكةالمكرمة، التي تحدد أهم القطاعات التي تحتاج للاستثمار، وللمشاريع التجارية والصناعية وعلى رأسها القطاعين الصحي والتقني، مشيرًا إلى أن الغرفة لديها أكثر من 12 مشروعًا جاهزًا بدراسات جدوى سيتم عرضها قريبًا لتحفيز الاستثمار. من جانبه نوه نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي، أن الغرف التجارية تقوم بمجهودات عديدة لتحسين بيئة العمل وتطوير الأعمال والأنظمة، وجذب المعارض والمؤتمرات وزيارات الوفود، لافتا النظر إلى أن في غرفة جدة نحو 75 لجنة تغطي جميع القطاعات وتعمل على حل المعوقات التي تواجهها، مشيراً إلى أن لدى الغرفة 12 دراسة جدوى لفرص صناعية بمدينة جدة، وهي متاحة لجميع المستثمرين سواء من الداخل أو الخارج. يذكر أن المنتدى يركز هذا العام على 4 محاور رئيسة، هي: التنمية الحضرية، والخدمات العامة والبنية التحتية، والنقل والخدمات اللوجستية، والابتكار في الحج والعمرة، ويسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الفريدة في مجال التنمية الحضرية، بمنطقة مكةالمكرمة.